بغداد : الصباح الرياضي

حقق منتخبنا الوطني لكرة القدم، يوم أمس الثلاثاء فوزاً قاتلاً على نظيره الفيتنامي، جاء بإمضاء المهاجم البديل مهند علي في الدقيقة الأخيرة من اللقاء الذي أقيم في ملعب "ماي دينه" بالعاصمة هانوي، ضمن الجولة الثانية للمجموعة السادسة من التصفيات القارية المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 وأمم آسيا 2027 رافعاً رصيده إلى 6 نقاط في صدارة الترتيب.

ونجح أسود الرافدين في هذه المهمة وحصلوا على مبتغاهم من هذه الجولة مع أهمية الظفر بنقاط المباراة كاملة خارج قواعده أمام نظيره الفيتنامي، إذ هيمن فريقنا على مجريات المقابلة واستطاع فرض إيقاعه على كتيبة المدرب الفيتنامي تروسيه الذي لجأ إلى دفاع المنطقة والتكتل العددي في الخلف والرهان على الهجمات المرتدة والتحولات السريعة.

راهن كاساس في الشوط الأول على تحركات المهاجمين علي الحمادي وأيمن حسين في الأمام في حين تكفَّل كلٌ من بشار رسن وعلي جاسم وإبراهيم بايش وأسامة رشيد، صناعة اللعب وتحضير الكرات مع زيادة عددية من طرفي الملعب من قبل ميرخاس دوسكي وحسين علي، لكن تلك التحركات افتقدت بعض الشيء إلى التركيز وقد أهدر لاعبونا العديد من الفرص التي كانت سانحة للتهديف.

في المقابل لم تتضح ملامح أسلوب اللعب الذي طبق في هذا اللقاء إذ لم تظهر فاعلية أيمن حسين في حسم الكرات الهوائية لندرتها، بعد أن فضّل كل من (الحمادي وبايش وجاسم)، التوغل والحلول الفردية في اختراق التحصينات الفيتنامية على منهجية الكروسات والكرات العرضية، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي من دون أهداف.

في الشوط الثاني اتضحت التغيرات الخططية لمدرب منتخبنا الوطني فنياً التي أتت أكلها وغيّرت من نسق الأداء، عندما استعان بخدمات يوسف الأمين و باشانغ عبدالله ومصطفى سعدون والمهاجم مهند علي (ميمي) بالإضافة إلى صانع الألعاب أمير العماري الذي أحدث تغييراً ملموساً في أسلوب بناء اللعب بفضل التنويع في التمرير وقدرته على تغيير مسار الهجمة .

وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة نجح الهداف العائد ميمي من تسجيل هدف الفوز الثمين في الدقيقة السادسة من الوقت الإضافي بدلاً عن الضائع برأسية جميلة وضعها على يسار الحارس مستغلاً كرة عرضية متقنة من زميله إبراهيم بايش لينتهي اللقاء بانتصار منتخبنا بهدف مقابل لا شيء . وضمن مباريات المجموعة نفسها تعادل منتخبا اندونيسيا والفلبين بهدف لكل منهما، ليصبح في رصيد كل منهما نقطة واحدة.