بيروت: جبار عودة الخطاط 

يعكس حضور كبير مستشاري الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين للمنطقة وزيارته لكل من بيروت وتل أبيب؛ حرص الإدارة الأميركية على النأي بالجبهة اللبنانية عن الانزلاق لحرب مفتوحة مع (إسرائيل)، بينما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين أمنيين صهاينة، تقديرهم بأنّ الجيش الصهيوني نشر 100 ألف جندي على الحدود مع لبنان.

إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ما زالت مستمرة في ممارسة ضغطها على الكيان الصهيوني للإحجام عن تصعيد خطوات استفزازية في جنوب لبنان يمكن أن تجر المنطقة لحرب إقليمية تنفتح على عدة جبهات، وكشفت مصادر دبلوماسية مطلعة نقلتها معلومات صحفية في بيروت أمس الثلاثاء، عن أن “عودة هوكشتاين على وجه السرعة تعكس قلقاً أميركياً من انهيار الجبهة مع لبنان”، وأشارت مصادر أخرى إلى أن “هوكشتاين، الذي بات على دراية إلى حدّ ما بالملفات بين لبنان و(إسرائيل)، يسعى للحيلولة دون أي تدهور متوقع على جبهة لبنان”. 

بينما أشارت “وول ستريت جورنال”، إلى أنّ العديد من الصهاينة الذين يعيشون بالقرب من الحدود يقولون إن جيشهم لا يستطيع إنهاء القتال دون أن يتلقوا (السكان) تأكيدات أن “حزب الله” لا يستطيع أن يفعل بهم ما فعلته “حماس” بالصهاينة في غزة، ويعتقد السكان بأن “حزب الله” يمتلك من أدوات القوة التي تفوق قدرات “حماس”.

في السياق، جدد “حزب الله” تشديده على عدم التهاون مع استهداف المنازل الآمنة في جنوب لبنان من قبل جيش الصهاينة، فقد أعلن الحزب، أنه “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييداً لمقاومته الباسلة والشريفة، وردًا على ‏استهداف العدو الصهيوني للمنازل في القرى الجنوبية، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية منزلًا في مستعمرة المطلّة يتمركز فيه جنود ‏للعدو الصهيوني بالأسلحة المناسبة، وتمّت إصابته إصابة مباشرة”، كما أعلن الحزب “استهداف موقع ‏حدب البستان بالأسلحة المناسبة وحققوا فيه إصابات مباشرة”.

بينما شن جيش الكيان الصهيوني غارة استهدفت محيط بلدة عيتا الشعب في القطاع الأوسط من جنوب لبنان، كما استهدف الطيران الحربي المعادي بغارة جوية مرتفعات حلتا جنوبي بلدة كفرشوبا واستهدف أطراف رميش وطيرحرفا ومجدل زون.

ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني استهدافه للكوادر الصحفية في جنوب لبنان وغزة، فقد استشهد ظهر أمس الثلاثاء، ثلاثة مدنيين بينهم صحفيان في قصف معاد لمثلث طيرحرفا – الجبينة جنوب لبنان بغارتين بواسطة طيّارة مسيّرة، ونعت “شبكة الميادين” الشهيدين، المراسلة فرح عمر والمصور ربيع المعماري، نتيجة استهداف صهيوني غاِدر جنوبي لبنان.