بيروت: جبار عودة الخطاط
تناول الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله مع نائب رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة خليل الحية، آخر تطورات المعركة مع الكيان الصهيوني والاحتمالات القائمة، بينما أعرب مسؤول كبير في البيت الأبيض عن أمله في هدنة تشهدها الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، في وقت شهدت فيه بيروت أمس الأربعاء تشييع الشهيدين، المراسلة فرح عمر والمصور ربيع المعماري، المنسوبين لشبكة "الميادين" وسط حشد من الزملاء الإعلاميين والشخصيات والأحزاب والمحبين.
وحضر التشييع حشد جماهيري لافت وصلى على الجثمانين رئيس "اتحاد علماء المقاومة" الشيخ ماهر حمود أمام مبنى فضائية "الميادين"، وسط حضور حاشد لمواطنين وزملاء ومن عائلتي الشهيدين، تم بعدها نقل الشهيدين إلى مقبرة الشهداء في منطقة الغبيري في بيروت.
في الأثناء، تم انتشال جثة ثانية من المنزل الذي استهدفه الجيش الصهيوني منذ يومين في منطقة الخيام جنوب لبنان، بينما التسخين ما زال مستمرًا في جنوب لبنان، حيث أطلق جيش العدو عددا من القذائف المباشرة على محيط بلدة البستان قرب بركة ريشة تبعها بتمشيط بالأسلحة الرشاشة الثقيلة، وطال قصف مدفعي عنيف محيط بلدتي رامية وعيتا الشعب وأطراف الضهيرة.
واستهدف الطيران الحربي الصهيوني ليلاً منزلاً في بلدة طيرحرفا ما أدى إلى تدميره وتضرر المنازل المحيطة، وألقى طيران العدو الصهيوني القذائف الفوسفورية على منطقة اللبونة في الناقورة، وأفادت المعلومات في الجنوب بأن الطيران الحربي الصهيوني أغار على تلة من تلال بلدة مجدل زون، ونفذ الطيران الحربي أكثر من غارة على المنطقة بين علما الشعب
والناقورة.
من جهته، أعلن الإعلام الحربي في حزب الله، في بيان له أمس الأربعاء، أنه "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييداً لمقاومته الباسلة والشريفة، هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 11:50 من مساء يوم الثلاثاء موقعاً صهيونياً وحققوا فيه إصابات مباشرة".
إلى ذلك، استقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مسؤول العلاقات العربية والإسلامية ونائب رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة خليل الحية، بحضور القيادي في الحركة أسامة حمدان، حيث جرى استعراض الأحداث الأخيرة منذ 7 تشرين الأول، وتم تقييم المواقف والتطورات والاحتمالات القائمة على جميع جبهات المقاومة وخصوصاً في قطاع غزة، وجرى التأكيد على أهمية مواصلة العمل والتنسيق الدائم مع الثبات والصمود من أجل تحقيق الانتصار الموعود.
في السياق أعرب مسؤول كبير في البيت الأبيض، عن أمله في هدنة تشهدها الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، بعد أن أقرّت الحكومة الصهيونية فجر أمس الأربعاء اتّفاقاً ينصّ على إطلاق حركة "حماس" سراح 50 أسيرا في قطاع غزة، مقابل إطلاق الكيان الصهيوني سراح سجناء فلسطينيين وإرساء هدنة موقتة في القطاع، في حين أشار نائب المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة في تصريح لها، إلى أن "الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية صعب وخطير للغاية"، ولفت إلى أننا "نعمل جاهدين لمنع انتشار الحرب في غزة إلى لبنان".
