بغداد: رلى واثق

كشفت شركة الاستكشافات النفطية عن وجود تراكيب مهمة حاوية على مكامن الغاز في مقاطعة ديالى.
وقال معاون مدير عام الشركة حسين شويل خلال عرض تقديمي في مؤتمر استثمار الغاز، حضرته “الصباح”: إن “العراق يمتلك الكثير من الحقول والتراكيب المهمة الحاوية على مكامن الغاز في مناطق مختلفة، كما تمتاز مقاطعة ديالى بمكامن الغاز الحر والمكامن الحاوية على الغاز المصاحب في (الجريبي والفارس الأسفل)، وتمتاز بأعماق ضحلة تتراوح بين 1500 ـ 2500 متر».
وأضاف شويل، “بدأنا مرحلة استغلال الغاز المصاحب، وكان حجم المحروق أكثر من المستغل لأن التكلفة مرتفعة، والعقبة الوحيدة أمام الشركة هي التمويل والعجز في الموازنات”، مشيراً إلى أن “العراق يمتلك فرصة ليصبح من المنتجين والمصدرين الكبار للغاز في العالم على المدى القريب، بتحقيق الاكتفاء الذاتي والتأسيس لصناعة غاز تكفي حاجة العراق والتصدير بعد حل العقبات».
وذكر معاون مدير الاستكشافات النفطية أنه “بزوال العقبات يمكن الوصول إلى ذروة الإنتاج، مع توسيع الاستثمارات في صناعة واستخراج الغاز وتحديث البنية التحتية لهذه الصناعة، فضلا عن تنويع منافذ التصدير وجلب الشركات الرصينة القادرة على تطوير صناعة الغاز قريبا، وفسح المجال للقطاع الخاص الوطني في المشاريع الإنتاجية، وتوفير الفرص لهذا القطاع في اكتساب الخبرة».
وأوضح شويل أنه “بإمكاننا على المدى المتوسط تحقيق الاكتفاء الذاتي، في حال تم إطلاق مشروعات استغلال الغاز واكتشاف التراكيب غير المحفورة والمحفورة وتطوير حقول المنصورية وعكاس”، مبينا أن “الخطط تتضمن تطوير البنية التحتية لصناعة الغاز والاستغلال الأمثل للغاز المصاحب والحر وضخ المزيد من الاستثمارات».
ودعا المسؤول النفطي إلى “بسط السيطرة الكاملة وتأمين الصحراء الغربية الواعدة بالغاز الجاف، لمكامنها الضحلة والغاز الخالي من الكبريت، واستكشاف مكامن حقب الحياة القديمة، بالإضافة إلى تركيب الخانوقة، الذي أنتج الغاز الجاف من البئر الاستكشافية المحفورة في التركيب، ودعم الدور الاستكشافي من خلال المسوحات الزلزالية لتأكيد المصائد الهيدروكاربونية”، لافتاً إلى ضرورة “توفير التخصيص المالي للحفر الاستكشافي والتقييمي، وإعلان ملفات استثمارية للتراكيب ذات الواعدية الغازية، والبحث عن مستثمر أجنبي في المشاريع التي تتطلب خبرة عالية واستثمارات ضخمة وتكنولوجيا متطورة، لأنها مشاريع ذات مورد اقتصادي مهم».
وتابع شويل بالقول: إن “العراق يمتلك ثروة هائلة من الخزين الهيدروكاربوني المكتشف في بداية القرن الماضي، وللشركة دور مهم في اكتشاف هذه الثروة وتعظيم الخزين وتعويض المستنزف، من خلال اكتشاف حقول جديدة عن طريق المسح الزلزالي وتحديد مواقع الحفر الاستكشافي والتقييمي، بالإضافة إلى مساهمتها في اللجان الخاصة بتطوير الحقول، إذ حققت نتائج جيدة باكتشافها أكثر من 500 تركيب، فضلا عن اكتشاف ظواهر طباقية، وجزء قليل من هذه التراكيب تحول إلى حقول بفضل الحفر».

تحرير: علي عبد الخالق