توقع الإفراج عن 42 أسيراً فلسطينياً مقابل 14 صهيونياً

قضايا عربية ودولية 2023/11/26
...

 القدس المحتلة: وكالات


يترقب الفلسطينيون الإفراج عن مزيد من أسراهم في سجون الاحتلال الصهيوني في ثالث أيام الهدنة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والدولة العبرية، والتي تستمر 4 أيام قابلة للتمديد، وكانت قطر هي الوسيط الرئيسي إلى جانب مصر وأميركا في اتفاق الهدنة، الذي ينص على تبادل 50 محتجزاً بغزة مقابل الإفراج عن 150 أسيراً فلسطينياً لدى الكيان الصهيوني.

وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال أمس السبت، أنَّ مصلحة السجون تلقت قائمة بأسماء 42 أسيراً فلسطينياً سيفرج عنهم خلال ساعات (قبل كتابة هذا التقرير)، في حين ستفرج "حماس" في المقابل عن 14 صهيونياً ضمن الدفعة الثانية من صفقة التبادل، وفقاً للإذاعة.

وأفرجت تل أبيب أمس الأول الجمعة عن 39 فلسطينياً، هم 15 طفلاً و24 امرأة، في حين أفرجت "حماس" عن 24 محتجزاً، هم 13 صهيونياً و10 تايلنديين.

ومن المقرر أن تعلن قطر عن عدد الأسرى من الجانبين الذين سيُفرج عنهم خلال ساعات، وقالت السلطات الصهيونية إنها تلقت لائحة المحتجزين الذين سيتمكنون من مغادرة غزة، لكنها لم تحدد عددهم أو الوقت المتوقع للإفراج عنهم.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء الصهيوني، أنه تلقى قائمة بأسماء الدفعة الثانية من الأسرى الصهاينة الذين سيجري إطلاق سراحهم من غزة، خلال ساعات.

وقال المكتب في بيان مقتضب على منصة "إكس": "تسلم الموساد والجيش (الإسرائيلي) قائمة المختطفين الذين سيتم إطلاق سراحهم حسب الموعد المحدد، ويقوم مسؤولو الأمن بفحص القائمة".

ويقدر الاحتلال الصهيوني أنَّ "حماس" احتجزت نحو 240 شخصاً في عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول الماضي.

في المقابل، فإنه وفقاً لآخر إحصاءات "نادي الأسير الفلسطيني"، وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى أكثر من 7000 أسير، بينهم أكثر من 200 طفل، و78 أسيرة، ومئات المرضى والجرحى، بعضهم بحاجة لتدخل طبي عاجل، ومن بين هؤلاء الأسرى أكثر من 2920 فلسطينياً اعتقلتهم السلطات الصهيونية منذ بدء الحرب على قطاع غزة في 7 تشرين الأول الماضي.

وابتهج الفلسطينيون أمس الأول الجمعة بعودة الأسرى الذين أفرجت عنهم تل أبيب بموجب الاتفاق، كما حصل في بيتونيا ومخيم نابلس للاجئين، حيث استقبلت حشود كبيرة الأسرى الفلسطينيين عند نزولهم في بيتونيا، وهتف كثير منهم "الله أكبر"، وأطلقت مفرقعات نارية أضاءت أجواء المكان، ورفع المشاركون عدداً من المفرج عنهم على أكتافهم ولوحوا بأعلام فلسطين، في حين حظرت الدولة العبرية أي احتفال في القدس الشرقية.

إلى ذلك، كشفت مصادر فلسطينية ومصرية عن عودة عشرات الفلسطينيين من العالقين في مصر إلى قطاع غزة بناء على رغبتهم، وذلك بعد دخول الهدنة المؤقتة بين تل أبيب وحركة "حماس" حيز التنفيذ أمس الأول الجمعة.

وأعلن مندوب السفارة الفلسطينية في معبر رفح كمال الخطيب، بدء عودة العالقين الفلسطينيين في مصر إلى القطاع مرة أخرى، مشيراً إلى وجود "920 من العالقين الفلسطينيين في مدينة العريش وأعداد أخرى من العالقين في القاهرة سيتوجهون أيضاً إلى غزة".

وقال الخطيب - الذي يشغل أيضاً منصب رئيس الجالية وشيخ الفلسطينيين في سيناء - لوكالة الأنباء الألمانية: إنه "بموجب اتفاق بين السلطات المصرية والسفارة الفلسطينية في القاهرة بدأت عملية عبور العالقين الفلسطينيين في مدينة العريش الحدودية المصرية عبر معبر رفح إلى غزة".

وعرضت قناة "القاهرة الإخبارية" لقطات لعدد من العالقين الفلسطينيين يحملون أمتعتهم أثناء مغادرتهم معبر رفح الحدودي المصري متجهين إلى قطاع غزة في الأراضي الفلسطينية.

وعلى مدى 48 يوماً شن الجيش الصهيوني حرباً مدمرة على غزة خلفت 14 ألفا و854 شهيداً، بينهم 6150 طفلاً وما يزيد على 4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفاً، بينهم أكثر من 75% أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

إلى ذلك، هاجم وزير خارجية فنزويلا إيفان جيل، رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، واتهمه بارتكاب تطهير عرقي ضد الفلسطينيين في غزة.

وقال الوزير الفنزويلي عبر حسابه على منصة "إكس": إنه "بينما يقوم الجيش (الإسرائيلي) بالتدمير والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني في غزة؛ فإن نجل نتنياهو يقضي عطلة ممتعة في ميامي بالولايات المتحدة الأميركية"، ونشر الوزير الفنزويلي صورة قيل إنها ليائير نتنياهو أثناء قضائه عطلة في ميامي، وأضاف "هكذا هي الأوليغارشية في جميع أنحاء العالم".

وتابع يقول: إنَّ "القادة الصهاينة دمى واشنطن يدعون إلى التدخل العسكري، ويطالبون بالحصار الاقتصادي أو يدعون إلى الحرب ضد العزّل، ويرسلون الشباب لقتل شباب آخرين".

وشدد وزير الخارجية الفنزويلي، على أن نتنياهو ووزراءه ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية، وقال: إنَّ "التاريخ لن ينسى أبداً من كان المسؤول والمتواطئ في قتل أكثر من 15 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال، ويجب على العالم أن يتحرك ضد هؤلاء المرتزقة".

وكانت زعيمة حزب "العمل" الصهيوني المعارض ميراف ميخائيلي قالت أواخر تشرين الأول الماضي: إنه "بينما يخوص أبناؤنا القتال في قطاع غزة يقوم ابنه (يائير) بتمارين البطن في ميامي، ويجلس نتنياهو متجهماً في مكتبه مع السيجار والشمبانيا، ويحمّل قادة الجيش مسؤولية الكارثة".

يذكر أنَّ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وجه في منتصف تشرين الثاني الجاري نداءً إلى العالم من أجل التحرك لوقف الهجمات الصهيونية المتواصلة على قطاع غزة.

وقال مادورو في مقابلة متلفزة: "ندائي إلى العالم بأسره هو: استمروا في البقاء بالشوارع، ويجب أن ننتصر في هذه الحرب من أجل الحق في الحياة والحق في الأرض والاستقلال ومن أجل دولة فلسطينية، وهناك المزيد من الناس الذين يحبوننا ويحبون الشعب الفلسطيني".

من جانب آخر، قال وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان: إنَّ مستقبل قطاع غزة يحدده الشعب الفلسطيني ومقاومته، لافتاً إلى أمله بأن تتحول الهدنة المؤقتة التي بدأت الجمعة إلى وقف دائم لإطلاق النار وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني.

وأبدى عبد اللهيان - في لقاء خاص مع قناة "الجزيرة" - سعادته لدخول الهدنة الإنسانية التي تم التوصل إليها بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الصهيوني حيز التنفيذ، مضيفاً أنه يأمل في استمرار الجهود للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وما يرتكبه "الكيان الصهيوني" من جرائم حرب بحق أهالي غزة.

وأشار، إلى أن جهود بلاده كان لها دور في الوصول إلى هذه الهدنة من خلال ما قدمه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي من مبادرة لوقف جرائم الحرب بالتنسيق مع قادة الدول الإسلامية، والتي تمخض عنها اجتماع القمة الإسلامية والعربية، وكذلك دعوته لعقد اجتماع قادة تجمع دول "البريكس" الاقتصادي.