لؤي امين
{سنجابان في ورطة}
صدر لشاعر وكاتب الأطفال (خالد حيدر) عن سلسلة مكتبة الأطفال، السلسلة القصصية لمطبوعات دار ثقافة لأطفال، والتي عرفتها الدار بمخاطبة الأطفال بتلك العبارات: انت تحب أن تقرأ قصة... تعجب بأبطالها وتجذبك أحداثها ويدهشك عالمها... وتتشوق لبلوغ نهايتها... حسناً هذه السلسلة تقدم لك أجمل وأكثر ما يمنعك، وتحبه من القصص وبالإخراج الفني، الذي تحبه والألوان المغرية.. يعد كتاب ( سنجابان في ورطة)، والذي تضمن عشر قصص قصيرة تعتمد الحكمة ومتعة القراءة على شكل قصص قصير مقتضبة، وقد تمَّ تخصيص صفحتين متقابلتين لكل قصة تتضمن إحداهما نص القصة، وفي الصفحة المقابلة الرسمة التي تعبّر عن أحداث تلك القصة، وهي من رسوم الفنانة ايفان حكمت ابتدأ الكتاب بقصة الثعلب والعنب المعروفة عند الكثير، والتي ذكرت في قصص يعسوب قبل نحو 600 عام قبل الميلاد، ولعل من أشهر حكايات يعسوب وحكمه قصة (الثعلب وعناقيد العنب)، التي يقول معناها الحرفي: إن ثعلبًا أراد الحصول على عنقود من العنب متدل فوق رأسه، فحاول يائسًا الحصول عليه، لكنه لم يتمكن من ذلك مما اضطره في النهاية إلى أن يتخلى عن رغبته، ويقول: إن العنب حامض، وقد ابدع كاتبنا حيدر بان جعل بطل هذه القصة هو حفيد ذلك الثعلب اذا يجعله يمر من حقل العنب ذاته، ولكنه لا يكرر فعلة جده، وهو يصبر ولتقرر الريح مكافأته على صبرة، فتحرك الريح عناقيد العنب حتى سقطت عناقيد العنب الناضجة على الأرض، وراح الثعلب يأكل الحبة تلو الأخرى وهو يقول في نفسه: لقد أخطـأ جدي عندما قال: إن العنب حامض، بل هو حلو مثل السكر.
في القصة الثانية (ضفدع ولقلق)، والتي تلخص حوار بين للقلق والضفدع، الذي ينجح من الإفلات من منقار اللقلق بالقفز في ماء النهر بفضل ثقته بنفسه.
تليها قصة الكيس الطائر وطيران مؤجل، فالصيد الثمين ثم سنجابان في ورطة، التي تروي قصة سنجابين يودّان عبور النهر للوصول إلى البندق الساقط من الأشجار في الضفة الثانية ويحول بينهما ذئب شرس، إلى أن يتدخل الدب لينقذ الموقف لتنتهي القصة بضحكات السنجابين
والدب.
تستمر القصص (درس في العزف) و(الدب الهارب) و(القفزة)، وختامها قصة (كيف اجلب الانتباه؟!)، التي تروي قصة نحلة صغيرة غاضبة من زميلاتها في الخلية اللاتي، لا يعرنها أهمية لانشغالهن في العمل، لذلك فقد قررت ان تجذب انتباههن لها بأن ذهبت إلى الحقول البعيدة لتجلب أكبر كمية من رحيق الزهور، لتعود بعد مغامرة جميلة إلى الخلية فتدهش النحلات من كمية الرحيق التي تحملها.
فيصفقن لها بحرارة، ومن ثم اختيارها من قبلهن لتكون الفائزة بلقب النحلة العاملة النشيطة لذلك اليوم.