بغداد: رغد دحام
راجت على مواقع التواصل الاجتماعي العديد من حالات العنف تجاه الأطفال، ما أثار مخاوف الأسر من انتشارها في المجتمع.
وذكر مدير حماية الأسرة والطفل في وزارة الداخلية، اللواء الركن عدنان حمود سلمان، في حديث لـ"الصباح"، أن "الأسباب وراء وجود هذه الحالات تعود إلى الفقر والجهل، الأمر الذي ولّد حالات كهذه في المجتمع"، مشيرا إلى أن "من أبرز الأسباب تفشي المخدرات والخيانات الزوجية، ونعتقد بأن المؤثرات الاجتماعية تعتبر من الأساسيات وراء هذه الحالات". وأضاف سلمان أن "مواقع التواصل الاجتماعي تروج للعديد من الحالات، ومن خلال الإحصاءات تبين أن هناك حالة واحدة من بين كل 100 ألف نسمة"، مبيناً أن "مواقع التواصل تهول الحالة الواحدة وتعطي صورة بشيوع هكذا حالات". وذكر الضابط المختص في الداخلية أن "الجهل له دور كبير في حدوث هكذا ممارسات، خصوصا في ما يخص زواج القاصرات اللواتي لم يصلن إلى مستوى كاف لتحمل المسؤولية".
من جهته، قال رئيس المركز الستراتيجي لحقوق الإنسان فاضل الغراوي: إن "الظاهرة باتت خطيرة جدا ومرتفعة وقد يصل هذا العنف إلى أن يكون ممنهجاً". وأوضح الغراوي، في حديث لـ"الصباح"، أن "صوراً عديدة من هذا العنف لم تصل إلى السلطات، بسبب خوف الأطفال أو أسرهم من تقديم الشكاوى لدى المحاكم وتقديم البلاغات، خشية من الأعراف وردات الفعل". وأضاف أن "هناك زيادة في العنف الرقمي والتنمر الرقمي وضحايا الابتزاز الإلكتروني والاتجار بالبشر الذي قد يمثل العدد الأكبر، فضلا عن العنف الموجه ضد المرأة الذي بدأ يرتفع بصورة كبيرة ويشير إلى خطر كبير ضد الأطفال".