بغداد: حيدر الجابر
تباينت آراء المحللين السياسيين وتوقعاتهم بشأن تغير خريطة التحالفات السياسية بعد إجراء انتخابات مجالس المحافظات ما بين تأثر الوسطى والشمالية منها، ويظل المشهد مستقراً في المحافظات الجنوبية، وبين عدم حدوث أي تغير لأن الحكومة تشكلت على أساس نتائج انتخابات مجلس النواب لسنة2021.
ويرى الأكاديمي والباحث بالشأن السياسي الدكتور عبد العزيز العيساوي في حديثه لـ"الصباح" أن خريطة التحالفات السياسية ستتأثر في المحافظات الوسطى والشمالية، بينما سيظل المشهد مستقراً في المحافظات الجنوبية، منوهاً بأن انتخابات مجالس المحافظات تؤثر وتتأثر بالنشاط السياسي في مجلس النواب، وهو تأثر تاريخي، فقد تزامنت الانتخابات المحلية في 2009 و2013 قبل الانتخابات التشريعية بعام، وهو أمر مقصود.
وبيَّن أنه تم اعتماد الصيغة العالمية في نظام الانتخابات التي صعد بموجبها الأفراد على حساب القوائم، قبل أن تتغير إلى الصيغة الحالية، مؤكداً أن الوضع مختلف اليوم مع التغيرات السياسية التي جرت في الأسابيع الماضية.
وأشار العيساوي إلى أن خريطة التحالفات المتأثرة في المحافظات الوسطى والشمالية في الانتخابات المحلية ستكون الفاعلة والأبرز في انتخابات 2025 التشريعية وهو المتصدر في انتخابات مجالس المحافظات، موضحاً أن في المحافظات الجنوبية سيكون الفاعل والمؤثر هو قوى الإطار، ولن تتغير التحالفات بسبب الاستقرار النسبي.
ولفت إلى أن تأثير نتائج الانتخابات أكبر في المحافظات الوسطى والشمالية، متوقعا أن يطول أمر تشكيل المفاصل الإدارية في المحافظات وانتخاب المحافظ.
ونبه العيساوي إلى أنه على الرغم من اختلاف مهام مجالس المحافظات والبرلمان إلا أن العامل السياسي مشترك بينهما، واصفاً مجالس المحافظات بأنها جسر للوصول إلى البرلمان، مضيفا أنه سيكون تشكيل الحكومات معقداً بسبب الديمقراطية التوافقية المعمول بها للحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار الذي يمكن أن يساعد على تقديم الخدمات.
على الصعيد نفسه، قال الباحث بالشأن السياسي الدكتور مجاشع التميمي، لـ"الصباح": لن يحدث تغيير على الخريطة السياسية في العراق بعد الانتخابات المحلية، لأن الحكومة تشكلت على أساس نتائج انتخابات مجلس النواب لسنة 2021، منوها بأن قوى الإطار التنسيقي ستسيطر على المحافظات الجنوبية، علاوة على محافظة بغداد، ولديها توافقات على تقسيم المحافظات فيما بينها.
تحرير: عذراء جمعة