والآن حانَ الأمسُ

ثقافة 2019/05/17
...

جبار عودة الخطاط
إسكب بظلِّكَ
ما تبّقى 
من هشيمكْ
........ 
والآن حانَ الأمسُ
كي تعجن هواءَكَ
تصطفي به جنتكْ
تعلو بأعلى موقدٍ 
يشوي مقامةَ قلبكَ الغَر
الموزع في رقيمكْ
....... 
فالأمسُ يرقبنا
يعرّشُ 
في عناقيد الغد المأكول
إذ يمضي يدمدمُ بالأريجِ الجمِ
من سلوى حنينكَ أو حميمكْ
........ 
فأقضم  
بفكي جيمِ أسمكَ 
نقطةَ الباءِ التي 
ترمي بنقطتها الرصاصةِ
طفلَ جيمكْ
........ 
يا جابرَ الجُبِ الذي 
به غيّبوا
اليوسفينَ الحالمينَ 
بحفلِ ناركِ في نعيمكْ
......... 
وأحفظ كويكبكَ السفيرَ 
فأنه إن طارَ 
في أعلى إنحداركَ
ربما يُصدَم بظلٍ
من سديمكْ
وأنثر رمادكَ 
في سطوحِ الآه 
تلقطُها طيورُ النار
تأخذُها لتغرسها
جنيناَ أو جنوناً
في أديمكْ
.......... 
وغداً 
سينبتُ سربُ أطفالٍ بُناةٍ
يُصلِحوا ما جدَّ
من بلوى رميمكْ 
......... 
لا يشبهونكَ بيدَ إنهُ إنهم
هم أنتَ
وزعتَ الأناكَ فشبَّ فيهم
صيحةٌ من أوزةٍ 
طارت أليهم من خصومكْْ
.......... 
ياا.. أنهم 
ها قد تشظّوا منكَ
من صوتٍ جديدٍ
قد تخثَّرَ
في قديمكَ
أو قديمكَْ
.......... 
فأغسلْ بماءِ الشمسِ
ما علِقَ 
بحلمكِ من سخامِ الليلِ
كي تسمعَ 
بعينكَ صرخةَ الضوءِ
التي خرجتْ 
تُشعشعُ من كليمكْ