دهوك: غيداء البياتي 

بمشاركة 34 دولة عربيَّة وأجنبيَّة وتقديم 50 فيلماً كردياً و66 فيلماً أجنبياً، اختتم مهرجان "دهوك الدولي للسينما" فعاليات نسخته العاشرة بعد أنْ استمرت سبعة أيام متواصلة من العطاء السينمائي والفني والثقافي، حيث شهد المهرجان فعاليات متنوعة تمثلت في عرض 116 فيلماً تنوعت بين الوثائقي والطويل والقصير، فضلاً عن عقد ندواتٍ عن كيفيَّة صنع الفيلم والإخراج والتصوير وكل ما يخصُّ السينما جميعها تمت في قاعتي دهوك مول وقاعة المؤتمرات بجامعة دهوك. مدير قسم إعلام المهرجان حسن عارف قال لـ"الصباح": "من خلال هذا الملتقى نستطيع أنْ نبني جسوراً من التواصل بين الثقافات الأجنبيَّة والعربيَّة والعراقيَّة على وجه العموم، والكرديَّة على وجه الخصوص، إذ تمَّ عرض أعمالٍ فنيَّة لطلبة جامعة دهوك تشجيعاً منَّا للعطاء والإبداع، كما تمَّ عرض خمسة أفلامٍ للصغار وهذا ما ميَّزَ تلك النسخة عن غيرها، كما تمّت استضافة أفلامٍ كلاسيكيَّة تعدُّ الأولى التي أُنْتِجت باللغة الكرديَّة".

المخرج والممثل علي كريم علق على المهرجان قائلاً: "الجيد في المهرجان هو أنَّ هناك إعادة لعروض الأفلام، فالذي لم يتمكن من مشاهدة فيلمٍ معينٍ ممكن أنْ يراه في الإعادة، كما أنَّه يعدُّ حلقة وصلٍ بين صناع الأفلام فهو المتنفس الوحيد للفنانين الشباب لتقديم أعمالهم، أيضاً يعدُّ مناسبة لتلاقح الأفكار والآراء بينهم وبين مبدعي السينما، ومن الممكن أنْ تخرج مشاريع عملٍ فنيَّة كبيرة من خلال هذا اللقاء".

في ختام المهرجان أعلنت اللجنة جوائز الفائزين في مختلف الحقول وكانت كالآتي: (جائزة لجنة التحكيم ذهبت لفيلم "المثلث" للمخرجة زينة هادي، أما جائزة أفضل فيلم عالمي قصير فكانت من نصيب "زويل أيشباخر" عن فيلمها "اللعب النظيف" وجائزة أفضل فيلم قصير عالمي آخر ذهبت الى رمضان كيليتش عن فيلمه "أشياء لم يسمع بها" كما ذهبت جائزة أفضل فيلم كردي قصير الى أيوب نصري عن فيلم "السماء لي"، أما في حقل الأفلام الوثائقيَّة فقد حصد المخرج الكردي سهيم عمر خليفة جائزة أفضل فيلم وثائقي عالمي عن فيلمه "جمال العراق الخفي"، كما ذهبت جائزة أفضل فيلم وثائقي كردي الى ماريا بيندر عن فيلمها "إرين"، في حين ذهبت جائزة يلماز غوني لفلاد بيتري عن فيلم "بين الثورات"، وللسينما الكرديَّة كان نصيبٌ جيدٌ من الجوائز، فقد حصل كل من فيلمي "لا نهاية" لنادر سايفر، و"عليهوبا" لكوردو دوسكي، على جائزة أفضل فيلم مناصفة، وكانت جائزة أفضل مخرج من نصيب كاظم أوز، وسمير اصلانيورك، وأفضل سيناريو لعائشة بولات عن فيلمها "البقعة العمياء"، بينما كانت جائزة أفضل ممثل لبطل فيلم "ميسي بغداد" أحمد محمد، وذهبت جائزة أفضل ممثلة الى بروبن رجبي في فيلم "السعادة العابرة"، كما كانت هناك جائزة خاصة ذهبت الى الممثلة شيماء مولاي التي أخذت الدور الرئيس في فيلم "بيان").