بيونغ يانغ: وكالات
أعرب زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ-أون، عن رضاه عن تجربة إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات يعمل بالوقود الصلب من طراز هواسونغ-18.
واعتبر كيم عملية الإطلاق عرضاً عملياً للحالة الفعلية والموثوقية للقدرات الضاربة الهائلة والردع المطلق للحرب النووية الذي تمتلكه القوات المسلحة الكورية الشمالية، وفقاً لوكالة يونهاب.
وقال كيم: إنَّ "عملية الإطلاق كانت مناسبة لإظهار العمل الذي استعدت له كوريا الشمالية بوضوح والخيار الذي ستتخذه عندما تتخذ واشنطن قراراً خاطئا ضدها". مشدداً على ضرورة أن يواجه الشمال التهديدات العسكرية للأعداء بمزيد من الأعمال الهجومية من خلال تبني طريقة أكثر تطوراً وتهديداً عندما يواصل الأعداء اتخاذ خيار خاطئ.
من جهته، قال الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك-يول، خلال اجتماع لمجلس الوزراء: إنَّ كوريا الشمالية ستدرك أن استفزازاتها لن تؤدي إلا إلى "ألم أكبر"، في إشارة إلى سلسلة تجاربها الصاروخية.
وقال الجيش الكوري الجنوبي: إنَّ كوريا الشمالية أطلقت صاروخًا باليستيًا مجهولاً باتجاه بحر اليابان، بعد ساعات من إطلاقها صاروخًا قصير المدى، وسط تكهنات بأن الصاروخ الأخير قد يكون صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات.
وأطلقت كوريا الشمالية صاروخًا قصير المدى من داخل أو حول بيونغ يانغ، وحلق مسافة 570 كيلومترًا تقريباً قبل أن يسقط في بحر اليابان، وفقًا لما أعلنه الجيش الكوري الجنوبي.
وجاءت عمليات إطلاق الصاروخين أيضاً بعد أيام من عقد سيئول وواشنطن الجلسة الثانية للمجموعة الاستشارية النووي( (NCG واتفاقهما على استكمال وضع المبادئ التوجيهية بشأن تخطيط وتشغيل ستراتيجية نووية مشتركة، بحلول منتصف العام المقبل. إلى ذلك، انتقدت وزارة الدفاع الكورية الشمالية اجتماع مجموعة NCG إطلاق الصاروخ ووصفته بأنه "إعلان مفتوح بشأن المواجهة النووية"، وانتقدت الولايات المتحدة نشر معدات عسكرية كبيرة في شبه الجزيرة الكورية هذا العام.
وجاءت أحدث تهديدات كوريا الشمالية وسط تصاعد التوترات، بعد أن ألغت بيونغ يانغ الاتفاقية العسكرية بين الكوريتين لعام 2018، والتي تهدف إلى تقليل التوترات ومنع الاشتباكات على طول الحدود، الشهر الماضي، حيث علقت سيئول الاتفاق جزئياً احتجاجًا على إطلاق كوريا الشمالية الناجح لأول قمر صناعي للتجسس العسكري، في 21 تشرين الثاني.
يشار إلى أن بيونغ يانغ قد استنكرت قبل يومين استعراض القوة العسكرية الأميركية الذي شمل وصول حاملة طائرات وغواصة تعمل بالطاقة النووية إلى كوريا الجنوبية، ووصفتها بأنها تحركات "حربية" وأطلقت صاروخاً باليستياً قصير المدى في البحر قبالة ساحلها الشرقي.