طهران: محمد صالح صدقيان 

كشف قائد القوة البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني علي رضا تنغسيري، أمس الثلاثاء، عن تشكيل قوة بحرية شعبية تابعة لقوات التعبئة "البسيج" قوامها 55 ألف عنصر و33 ألف قطعة بحرية تستطيع عبور البحار والمحيطات وصولا إلی تنزانيا.

وجاءت تصريحات المسؤول العسكري الإيراني، إثر إعلان واشنطن، تشكيل "المبادرة الأمنية المتعددة الجنسيات" وهي تحالف دولي يضم عشرة بلدان هي بريطانيا؛ البحرين؛ كندا؛ فرنسا؛ إيطاليا؛ هولندا؛ النرويج؛ سيشيل، وإسبانيا إضافة إلی أميركا؛ لمواجهة "هجمات الحوثيين في البحر الأحمر وباب المندب"، كما قال وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن .

وقال تنغسيري: إنَّ المرحلة الأولی من التشكيل الشعبي تم تنفيذها في المياه الخليجية فيما تهدف المرحلة الثانية لتنفيذها في بحر قزوين شمال إيران.

وكان وزير الدفاع الإيراني محمد رضا اشتياني قد قال الأسبوع الماضي: إنَّ تشكيل أي تحالف بحري دولي في منطقة باب المندب سيواجه مشاكل لم يفصح عنها، لكنه قال: "إنَّ هذه المنطقة هي منطقتنا ولا يمكن لقوی أجنبية أن تجري فيها مناورات كيفما أرادت".

وفي أول تعليق رسمي علی التحالف الدولي قال علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني الأعلی: إنَّ تعاون أي بلد مع أميركا في مواجهة حركة انصار الله يعد مشاركة في الجريمة الإسرائيلية. 

وقال في تغريدة: إن العمل الشجاع لجماعة أنصار الله اليمنية في تقييد حركة السفن المتجهة للأراضي الفلسطينية المحتلة يشكل ضغطاً علی الشريان الحيوي للصهاينة، عاداً "انضمام أي بلد للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمواجهة هذا العمل هو شراكة مباشرة في قتل الأطفال من قبل الكيان الصهيوني".

ونقلت مصادر عربية لـ"الصباح"، أن السعودية والإمارات رفضتا الانضمام لهذا التحالف لانهما "لا تريدان المواجهة مع الحوثيين".

إلی ذلك قال محمد باقر قاليباف رئيس مجلس الشورى الايراني:" إن جبهة الغرب بقيادة أميركا تواصل دعم جرائم كيان الاحتلال الصهيوني بكل إمكاناتها الإعلامية والمالية والعسكرية والدبلوماسية، عاداً أن "تجربة هذه الأيام أثبتت أن أسطورة الكيان الصهيوني الذي لا يقهر أصبحت من التاريخ".