المفوضية تعلن النتائج الأولية لانتخابات مجالس المحافظات

العراق 2023/12/20
...

 بغداد: محمد الأنصاري


أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، مساء أمس الثلاثاء، النتائج الأولية لانتخابات مجالس المحافظات، وبلغت نسبة المشاركة الكلية في الاقتراعين العام والخاص في عموم البلاد 41 بالمئة بمشاركة أكثر من 6 ملايين و600 ألف ناخب من إجمالي أكثر من 16 مليون ناخب تسلموا البطاقات الانتخابية، وجرت الانتخابات بمشاركة 134 تحالفاً ومرشحاً من الأفراد، فيما بلغ عدد المرشحين الكلي 5898. ونشرت (الصباح) في موقعها الإلكتروني وعلى منصاتها الأخرى النتائج الأولية الكاملة بأسماء المرشحين 

والتحالفات.

وهنأ رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، القوى السياسية الوطنية والمرشحين الذين خاضوا انتخابات مجالس المحافظات، وقال في تدوينة على موقع (X): أهنئ "على وجه الخصوص من فاز ونال ثقة الناخب"، مبيناً أن "هذه الأمانة والمسؤولية التي أتمنى أن تتحول سريعاً إلى واقع خدمي ملموس، وحكومات محلية تتفاعل مع خططنا في التنمية والإعمار وتقديم الخدمات، وتمارس دورها القانوني والدستوري"، مؤكداً أن الحكومات المحلية المنتخبة الجديدة "ستجد منا كل العون والإسناد، بما يلبي طموحات

العراقيين".

وقال رئيس مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات عمر أحمد في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس: إن "المفوضية أوفت بتنفيذ الاستحقاق الدستوري بإجراء انتخابات مجالس المحافظات"، مبيناً أن "إعلان النتائج سيكون للأولية منها  وبنسبة 94.4 بالمئة"، وتقدم أحمد بالشكر لـ"رئيس الوزراء لمتابعته الشخصية لاحتياجات المفوضية".

فيما أكد رئيس الإدارة الانتخابية في المؤتمر، أن "عدد المصوتين الكلي أكثر من 6 ملايين وبنسبة مشاركة 41 بالمئة"، لافتاً إلى أن "المحطات قيد التدقيق تبلغ 231".


النتائج الأولية

وأعلن رئيس الإدارة الانتخابية، تفاصيل نتائج الانتخابات الأولية لـ94.4 بالمئة من مجموع الأصوات العام، وجاءت النتائج كالتالي:

(محافظة واسط): واسط أجمل 93837، دولة القانون 31321، نبني 31124، قوى الدولة 29250، خيمة واسط 13323. (محافظة النجف الأشرف): نبني 42099، دولة القانون 35958، الوفاء 29667، قوى الدولة 24581، ابشر يا عراق 14443. (محافظة القادسية): نبني 54488، دولة القانون 43842، قيم 33619، قوى الدولة 29047، إشراقة كانون 18430. (محافظة الأنبار): تحالف تقدم 154733، الأنبار هويتنا 74062، تحالف قمم 61204، السيادة 40127، تحالف عزم 35197. (محافظة كركوك): كركوك قوتنا 139373، التحالف العربي 98174، جبهة تركمان العراق 72281، القيادة 59430، الحزب الديمقراطي الكردستاني 46749.

(محافظة ديإلى): ديالتنا الوطني 97185، تقدم 75928، السيادة 70560، عزم 41807، استحقاق ديالى 41190. (محافظة كربلاء المقدسة): إبداع كربلاء 99166، دولة القانون 31656، نبني 24352، ابشر يا عراق 18012، إشراقة كانون 12888. (محافظة بابل): نبني 79611، دولة القانون 61548، قوى الدولة الوطنية 58057، إشراقة كانون 28061، برلمان الشعب 27625.

(محافظة البصرة): تصميم 267999، نبني 112034، دولة القانون 60534، قوى الدولة 32582، الأساس 20138. (محافظة ميسان): نبني 51101، دولة القانون 31841، قوى الدولة 26558، أجيال 9786، قيم 7589، غيارى العراق 6413، الوعد العراقي 1988. (محافظة نينوى): نينوى لأهلها 141749، الديمقراطي الكردستاني 127938، العقد الوطني 83082، السيادة 72787، تقدم 71156، الحسم 60123، الحدباء 57292، الهوية الوطنية 53376، أهل نينوى 45939، عزم 44764، الوطني للتجديد 41588.

(محافظة صلاح الدين): الجماهير 122305، الإطار الوطني 65210، العزم المدني 61561، تقدم 48874، السيادة 47136، الحسم 40187، الثقة 4192. (محافظة المثنى): دولة القانون 46750، قوى الدولة 42099، نبني 38411، ابشر يا عراق 21491، جمهور المثنى 19149، الأساس 10824، إشراقة كانون 5920. (محافظة ذي قار): نبني 73238، دولة القانون 56816، قوى الدولة 33753، الماكنة 26335، المهمة 20274، قيم 18168، ابشر يا عراق 13963، الأساس 13177، إشراقة كانون 12247.

أما نتائج (محافظة بغداد) بمجموعها في الكرخ والرصافة: تقدم 132719، نبني 131869، دولة القانون 130468، السيادة 70481، قوى الدولة 69111، عزم 59291، الحسم 46366، الأساس 36982، ابشر يا عراق 22807، إشراقة كانون 20311، أجيال 13314.

وبلغت نسبة المشاركة في كل محافظة كالتالي: البصرة 43 بالمئة، ميسان 29 بالمئة، القادسية 38 بالمئة، ذي قار 31 بالمئة، النجف الأشرف 32 بالمئة، المثنى 45 بالمئة بالمئة، الرصافة 21 بالمئة، الكرخ 32 بالمئة، كربلاء المقدسة 40 بالمئة، بابل 40 بالمئة، واسط 37 بالمئة، ديالى 43 بالمئة، الأنبار 57 بالمئة، صلاح الدين 59 بالمئة، نينوى 53 بالمئة، كركوك 66 بالمئة، دهوك (تصويت خاص) 67 بالمئة، أربيل (تصويت خاص) 81 بالمئة، السليمانية (تصويت خاص) 89 بالمئة.

وكان مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، أعلن في وقت سابق، نجاح تنظيم وإدارة العملية الانتخابية لانتخابات مجالس المحافظات.

وقال رئيس مجلس المفوضين عمر أحمد، في وقت سابق: إن "المفوضية نجحت في أداء المهمة الوطنية بأداء انتخابات مجالس المحافظات بأجواء آمنة وديمقراطية"، مبيناً أن "العد والفرز الإلكتروني جرى بعد إغلاق مراكز الاقتراع في السادسة من مساء (الاثنين)".

وأضاف، أن "نسبة المشاركة الكلية في الاقتراع العام والخاص بلغت 41 بالمئة"، مؤكداً "التزام المفوضية بإعلان النتائج الأولية للانتخابات خلال 24 ساعة"، وأشار إلى أنه "تم نقل المحطات التي لم ترسل النتائج لغاية غلق الوسط الناقل إلى مراكز التدقيق".


شكاوى وبطاقات

بدورها، قالت المتحدثة باسم المفوضية، جمانة الغلاي: إنه "لم تصل الشكاوى بخصوص العملية الانتخابية إلى مستوى (الحمراء)"، مبينة أن "الشكاوى المصنَّفة بالصفراء بلغت 43 والخضراء 20 شكوى، وهناك 6 شكاوى قيد الدراسة"، مؤكدة "عدم وجود أي شكوى حمراء".

وأضافت، أن "عدد شكاوى الاقتراع الخاص بلغ 54 شكوى والاقتراع العام 15 شكوى"، وأوضحت الغلاي أن "الشكاوى المصنفة بالصفراء، لا تؤثر في نتائج الانتخابات ويتم ردها أما لكونها من دون دليل أو مخالفة للشروط الشكلية أو الموضوعية".

وأشارت، إلى أن "الشكاوى المصنفة بالخضراء تكون بسبب خروقات مرتكبة أما من موظف الاقتراع أو وكيل الكيان السياسي أو الأجهزة الأمنية، إلا أنها لا تؤثر في نتائج الانتخابات وتحتاج إلى تحقيق ومحاسبة للمقصرين"، وأوضحت، أن "الشكاوى الحمراء تتضمن تزويراً أو تلاعباً بأوراق الاقتراع، أو تغييراً في سجل الناخبين".

وذكرت الغلاي، أن "مفوضية الانتخابات تسلمت عصا الذاكرة مع استمارات العد والفرز اليدوي في المكتب الوطني"، مبينة أن "نتائج العد والفرز اليدوي التي تمت يوم أمس الأول الاثنين لأكثر من 35 ألف محطة كانت مطابقة للنتائج الإلكترونية".

وفي ما يخص مصير البطاقات الانتخابية البايومترية التي لم يتسلمها أصحابها الناخبون بعد انتهاء انتخابات مجالس المحافظات، بيّنت المتحدثة، أن "تلك البطاقات الانتخابية غير المستلمة لاتزال في مكاتب المفوضية في المحافظات لغرض جردها ورفع تقارير بعدد البطاقات الموجودة في كل مكتب".


نجاح أمني

في غضون ذلك، أعلنت اللجنة الأمنية العليا للانتخابات، أمس الثلاثاء، عن نجاح خطة تأمين الانتخابات.

وقال رئيس اللجنة، الفريق أول ركن قيس المحمداوي في مؤتمر صحفي: "أكملنا الخطة الأمنية بنجاح بجميع صنوف القوات الماسكة، ولم نسجل أي خرق أمني للمرة الأولى"، مشيراً إلى أنه "تم إلقاء القبض على أكثر من 300 شخص مخالف للتعليمات الانتخابية بمختلف مسمياتها".

وأشار المحمداوي: أن "القطعات الأمنية استطاعت - وللمرة الأولى - أن تنجز جميع متطلبات العملية الانتخابية، ونقل عصا الذاكرة إلى مفوضية الانتخابات، سواء في بغداد أو المخازن في المحافظات بوقت قياسي"، مشيراً إلى أن "القطعات أدّت دورها وأضافت لسجلها خدمة الشعب والوقوف مع القانون والدستور، وأن القوات الأمنية كانت على مسافة واحدة من جميع 

المرشحين".

وأوضح، أنه "كان من المفروض نقل 80 بالمئة من عصا الذاكرة جواً، لكن بسبب سوء الأحوال الجوية تم نقلها براً"، لافتاً إلى أن "سقوط الطائرة المروحية في قضاء طوزخرماتو حصل إثر خلل فني، وتم فتح مجلس تحقيقي لمن أعطى أوامر بالإقلاع في أثناء الضباب، لأنه لم يكن هناك خط طيران عبر هذا الخط بسبب سوء الأحوال الجوية".

من جانبه، أشاد وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، بالنجاح الأمني للانتخابات.

وذكر المكتب الإعلامي لوزير الداخلية في بيان، أن "وزير الداخلية عبد الأمير الشمري، ترأس اجتماع هيئة رأي الوزارة بحضور أعضائها، لمناقشة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال".

وأشاد الشمري، في بداية الاجتماع "بالجهود المبذولة في تأمين انتخابات مجالس المحافظات، مقدماً شكره وتقديره لقيادات وقوات وزارة الداخلية التي اشتركت في هذا الواجب"، مثمناً "دور المحافظات التي تسلمت الملف الأمني بعد نجاحها في أول اختبار بهذا المستوى من دون إرسال أية تعزيزات مع وجود تحديات واضحة"، مبيناً أن "الدولة العراقية قوية وقادرة على مواجهة هذه التحديات".

وحذّرت وزارة الداخلية، من إطلاق النار بعد إعلان نتائج انتخابات مجالس المحافظات.

وقال المتحدث باسم الوزارة العميد مقداد ميري: إنه "في ما يتعلق بمجموعة المرشحين الذي أطلقوا العيارات النارية، تم رصد هذا الموضوع وستتخذ وزارة الداخلية الإجراءات القانونية المتعلقة بذلك لمخالفتهم للقانون"، وبيّن أن "كل ما يتعلق بالخرق الانتخابي فالموضوع من جانب مفوضية الانتخابات".

الخبير الأمني فاضل أبو رغيف، كشف عن سبب النجاح الكبير في تأمين الانتخابات، وقال في حديث صحفي: إن "الأجهزة الأمنية وعلى وجه الخصوص وزارة الداخلية التي تمتلك العدد الأكبر من العناصر من باقي القوات الأمنية تراكمت الخبرات الأمنية لديها منذ أقل من عقدين من الزمن في ما يتعلق بممارسة 3 أدوار؛ الأول تأمين الانتخابات والمحاكاة التي تسبقها، وتأمين يوم الانتخابات، ودورها الأهم في تأمين ونقل صناديق الاقتراع إلى برِّ الأمان". 

في غضون ذلك، أكد المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء هشام الركابي، أن الحكومة أتمت انتخابات مجالس المحافظات على أكمل وجه.

وقال الركابي في تدوينة على منصة (X): إن "الانتخابات ركيزة أساسية لنظام الحكم الديمقراطي"، مبيناً أن "الحكومة استطاعت اتمام انتخابات مجالس المحافظات على أكمل وجه"، وأضاف أن "الحكومة رسخت بذلك أن الانتخابات واجب وطني ولا تغيير إلا عبر صناديق الاقتراع".


تهان دولية

وقدّمت عدة دول أجنبية التهاني والتبريكات للعراقيين بنجاح إجراء انتخابات مجالس المحافظات.

السفيرة الأميركية في بغداد آلينا رومانسكي، باركت للشعب العراقي إجراء الانتخابات، وقالت في تغريدة على منصة (X): "نبارك للشعب العراقي على إجراء عملية انتخابية آمنة وسلمية. تعد الانتخابات الحرة والنزيهة ضرورية للمجتمع الديمقراطي لتحديد مستقبله، وتسلط انتخابات مجالس المحافظات لهذا الأسبوع الضوء على التزام العراقيين بالديمقراطية"، وختمت بالقول: "نتطلع إلى العمل مع القادة المحليين المنتخبين حديثاً لتعزيز الشراكة الأميركية العراقية الشاملة في جميع أنحاء البلاد".

كما نشر السفير الياباني لدى العراق، فوتوشي ماتسوموتو، في تدوينة على منصة (X): "تهانينا للشعب العراقي على التنفيذ السلمي لانتخابات مجالس المحافظات"، عادّاً إياها "خطوة مهمة للديمقراطية في

 العراق".

وأضاف ماتسوموتو، "لا يمكن تحقيق الديمقراطية في يوم واحد في أي بلد. لقد تغلبت اليابان أيضاً على الصعوبات في سعيها إلى الديمقراطية على مدى أكثر من 150 عاماً منذ بداية تحديثها"، وأشار إلى أن "اليابان ستستمر بالسير جنباً إلى جنب مع الشعب العراقي الذي يتطلع إلى الديمقراطية".

من جانبها، قالت سفيرة كندا في بغداد، كاثي بونكا، في تدوينة على منصة (X): إن "بلادها تهنئ جمهورية العراق على إجراء أول انتخابات لمجالس المحافظات منذ عام 2013"، مبينة أنها "تقدر جهود مفوضية الانتخابات على إتمام الاقتراع".

وهنأت السفيرة بونكا "الحكومة العراقية  لنجاحها في تأمين أجواء آمنة للناخبين للتصويت"، مؤكدة أن "بلادها تواصل دعم جهود العراق لبناء ديمقراطية شاملة".