الصهاينة يُصعّدون من تهديداتهم للبنان

قضايا عربية ودولية 2023/12/24
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 


ارتفاع ملحوظ في سقف تهديدات الجيش الصهيوني ضد لبنان في ضوء تصاعد الرد النوعي لحزب الله على الاعتداءات الصهيونية، وقد توعد مسؤولو (الدولة العبرية) إلى اجترار التجربة الدموية في غزة وخان يونس في بيروت. 

لهجة الوعيد والتهديد الشديدة التي أطلقها المسؤولون الصهاينة في الأيام الأخيرة ضد لبنان كانت ملفتة، حيث هدد رئيس وزراء الكيان الغاصب بنيامين نتنياهو بتحويل العاصمة بيروت والجنوب إلى غزة وخان يونس، وسبقه في ذلك وزير الدفاع يوآف غالانت الذي أطلق تهديدات لسكان بيروت بأنهم "سيلقون مصير أهل قطاع غزة في حال وقوع الحرب الشاملة مع "حزب الله". 

هذه التهديدات ترافقت مع إثارة موضوعة تنفيذ القرار الأممي 1701 والعمل على الدفع بمقاتلي حزب الله إلى شمال الليطاني، في وقت أكد فيه لبنان الرسمي أن تل أبيب هي المطالبة قبل غيرها بتنفيذ مندرجات القرار المذكور.

وزارة الخارجية الأميركية بدورها دعت إلى العمل على تهدئة الجبهة اللبنانية - (الإسرائيلية) وأفادت بأنَّ "وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بحث أمس باتصال مع وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت جهود  منع توسع الصراع وخطوات تهدئة التوترات بالضفة وأهمية تجنب التصعيد في لبنان"، بينما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن مسؤولين قولهم: إنّ "أميركا بعثت رسائل إلى إسرائيل ولبنان وحزب الله تحذّر من أن خطر التصعيد مرتفع للغاية"، وكشف المسؤولون أنّ "إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تناقش بنود اتفاق طويل الأمد يساعد على عودة النازحين الإسرائيليين إلى الشمال"، وذلك بعد نزوحهم جرّاء التصعيد عند الحدود مع لبنان، وعمليات "حزب الله" ضد الجيش الإسرائيلي جرّاء استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على جنوب لبنان، تزامنًا مع الحرب على قطاع غزة.

في الأثناء، هاجم  الجيش (الإسرائيلي) أمس السبت عدداً من المواقع في جنوب لبنان وشن الطيران الحربي الاسرائيلي غارة جوية بصاروخين استهدفت أحد المنازل الخالية في بلدة كفركلا فدمرته بالكامل، كما قصفت مدفعية العدو الإسرائيلي صباح أمس السبت، أطراف بلدتي عيتا الشعب ورامية بعدد من القذائف المباشرة. 

من جانبه، نشر الإعلام الحربي في حزب الله أمس السبت،  مشاهد من استهداف مزارع مستوطنة دوفيف عند الحدود اللبنانية الجنوبية، وذلك "دعمًا لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‌‌والشريفة، وردًا على ‌اعتداءات العدو الاسرائيلي على القرى والمنازل المدنية واستشهاد مواطنة لبنانية وجرح زوجها"، وفق ما أعلن في بيان سابق.

إلى ذلك، شهدت مختلف المناطق اللبنانية تساقط أمطار غزيرة أحيانًا مما أدت إلى تشكّل السيول، حيث كانت مترافقة ببرق ورعد ورياح شديدة وشدد وزير الأشغال العامة في حكومة تصريف الأعمال علي حمية، في تصريح صحفي على أنّ "الأمطار الغزيرة كانت متوقعة الجمعة، ولكن ما حصل في نهر بيروت كان مفاجئًا، وعلى البلديات المعنيّة عدم النوم".