بغداد: محمد إسماعيل
تهجَّى الفنانُ أمير حنون النقاش، حُرُوفَ الطين، بقراءة همسات الخزف في معرضه الشخصي الخامس، الذي افتتح على قاعة حوار صباح الخميس الفائت، متضمناً 32 عملاً بواقع 28 تجسد حروف اللغة العربيَّة، وأربعة تهيئ للمعرض المقبل.
وقال الخزاف ماهر السامرائي لـ "الصباح": "ندرت معارض الخزف، جراء تلكؤات الكهرباء المغذية للأفران بدرجات فائقة، تبلغ ألفاً وخمسمئة واط غالباً، ولكسر هذه العطالة في ميدانٍ جماليٍ مهمٍ، تشرفتُ بإقامة معرضٍ شخصيٍ على قاعة (حوار) تواصلاً مع جهد جمعيَّة التشكيليين التي حرصت على إحياء الخزف قبل الانقراض في العراق بمعرض الخزف المعاصر سنوياً وأخرى شخصيَّة لكبار الخزافين".
وأضاف: "تميزت أعمال أمير حنون، في هذا المعرض بتكويناته ثلاثيَّة الأبعاد وقوة التزجيج وجماليات الحرف العربي وخصوصيَّة الأسلوب وثراء لوني". ولفت الخزاف قاسم حمزة: "تجربة جميلة في استخدام الحرف بأكثر من عمل، لو تكاثف في قطعة خزفيَّة واحدة لأصبحت معرضاً بحد ذاتها، والموضوع قائمٌ على تكرار الفكرة بألوانٍ جميلة شكلت خيطاً موسيقياً جامعاً للأعمال".
ونوه الفنان د. محمد عودة سبتي: "هي أبجديَّة فيها حروفٌ تتدلى وكلمات تتغنى وشاعريَّة ترقص فرحاً بألوانها"، مواصلاً: "إنها أبجدية تحاكي سحر المعلقات وصور الشعر الخلابة، نشم فيها عبق التاريخ ونكهة التصوف".
وواصل مدير القاعة أحمد قاسم سبتي: "تحتضن حوار الأسماء الكبيرة ذات التجارب الاستثنائيَّة، وأمير حنون النقاش تفوق في محاولة سبر أغوار الحرف العربي".
وأشار الفنان النقاش، الى أنه أنجز قطع المعرض منذ نهاية 2022، تعاملت مع الحرف فنياً بشكلٍ يغاير ما دأب عليه الخطاطون، أحبُّ مرونة الحرف العربي وإيحاءاته الشكليَّة واللفظيَّة.. هذا المعرض (أبجدية الطين) ينفتحُ على المعرض المقبل (حروف في رسائل مبعثرة) الذي سيضمُّ خمساً وعشرين قطعة وسأقيمه في إحدى قاعات بغداد.. قريباً".