بيروت: جبار عودة الخطاط
تستمر منطقة الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة مسرحاً للمزيد من عمليات التصعيد العسكري بين حزب الله والجيش الصهيوني، التطور اللافت يوم أمس الإثنين ما أعلنه المجلس الأعلى للمستوطنات الإسرائيلية في الجليل الأعلى، أنه «تم إغلاق كافة الطرق ومداخل البلدات لتواصل قصف حزب الله».
في وقت شن فيه الطيران «الإسرائيلي» غارة على بلدة مركبا وفرق الإسعاف هرعت إلى المكان، فيما تفيد المعلومات في الجنوب عن «إطلاق صاروخ مضاد للدروع من لبنان تجاه هدف (إسرائيلي) بين منطقتي دوفيف ومتات في الجليل الغربي». تصاعد العمليات العسكرية التي يقوم بها حزب الله مساندة لغزة ورداً على الاعتداءات الصهيونية كان لها وقعها المؤثر في الميدان، إذ أعلن المجلس الأعلى للمستوطنات «الإسرائيلية» في الجليل الأعلى، أنه «تم إغلاق كافة الطرق ومداخل البلدات لتواصل قصف حزب الله»،
وكان الإعلام الحربي في حزب الله قد أعلن في بيان له، أنه «دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزّة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، نفّذت المقاومة الإسلامية عدداً من العمليات ضد مواقع وانتشار جيش العدو الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، حيث تم استهداف مرابض العدو الإسرائيلي في ديشون بالأسلحة الصاروخيّة وإصابتها إصابة مباشرة، واستهداف تموضع مشاة لجنود العدو الإسرائيلي في قلعة هونين (قرية هونين اللبنانية المحتلة) بالأسلحة المناسبة، وجرى استهداف مستوطنة أفيفيم (قرية صلحا اللبنانية المحتلة) بالأسلحة المناسبة وإصابة أحد المباني السكنية ووقوع إصابات مؤكّدة كردٍّ على الاعتداءات الصهيونيّة المتكرّرة على القرى والمنازل المدنية»، كما أعلن الحزب استشهاد أحد عناصره جرَّاء العمليات في جنوب لبنان.
إلى ذلك، أشار نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، إلى أنه «ما زالت الوفود المرسلة من الدول الغربية على أعلى المستويات تسألنا ثلاثة أسئلة، السؤال الأول: هل ستوسعون الحرب أم لا؟ السؤال الثاني: ما هو مصير المستوطنين وهل يستطيعون العودة الآمنة إلى شمال فلسطين؟ السؤال الثالث: هل ستبقى المقاومة موجودة في الجنوب وعلى الحدود مباشرة، أم أن هناك حلولاً معينة؟ ويقولون كل ذلك من أجل الاستقرار في المنطقة»، وأضاف «نحن أجبناهم سراً ونجيبهم علناً، أوقفوا العدوان على غزة قبل أي سؤال، فالحرب في الجنوب انعكاس للعدوان على غزة، واستمراريتها مرتبطة باستمرارية العدوان على غزة وتصعيد الحرب في الجنوب مرتبط بأداء إسرائيل».
وتابع قاسم، أنه «إذا وسعت إسرائيل عدوانها سنرد الصاع صاعين، وسنثبت للإسرائيلي أننا أهل الميدان، لا يمكن أن نرضخ، ولا تؤثر فينا لا تهديدات إسرائيلية ولا أميركية ولا دولية، نحن أهل الشرف والمقاومة والتحرير، سنكون في الميدان لنلقن إسرائيل ومَن وراءها درساً لن ينسوه أبداً».