القدس المحتلة: وكالات
طهران: محمد صالح صدقيان
توعدت وزارة الدفاع الإيرانية بإن إسرائيل "ستدفع ثمن الجريمة الإرهابية" التي نفذتها في اغتيال القيادي في الحرس الثوري رضي موسوي، كما قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن على تل أبيب أن تنتظر العد التنازلي.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن أمس الأول الاثنين مقتل أحد مستشاريه القدامى في سوريا خلال غارة إسرائيلية صاروخية في ريف دمشق، وقال في بيان له إن "المستشار رضي موسوي يحمل رتبة لواء، وإنه كان مسؤول وحدة دعم وحدة المقاومة في سوريا"، وعلى إثر هذه العملية، قالت وزارة الدفاع الإيرانية إن "الرد على هذه الجريمة سيكون في الوقت والمكان المناسبين وبالطريقة التي نراها ملائمة"، وأكدت أن الرد الإيراني "سيكون صارماً ومؤثراً، لكن لن يوفر المجال لأي استغلالات إسرائيلية".
بدوره قال وزير الخارجية الإيراني، حسين عبد اللهيان: "يتعين على تل أبيب أن تنتظر عداً تنازلياً صعباً" بعد مقتل موسوي، الذي تم استهدافه في منطقة السيدة زينب بضواحي دمشق، وأضاف أن موسوي كان "مستشار إيران في مكافحة الإرهاب بسوريا، وكان في المنطقة لسنوات عديدة مع الشهيد قاسم سليماني".
وكان الحرس الثوري حذّر في وقت سابق، من أن إسرائيل سوف تدفع ثمن جريمة الاغتيال، وهو ما تعهد به الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي اعتبر "هذه الخطوة علامة أخرى على الإحباط والضعف والعجز لدى النظام الصهيوني الغاصب في المنطقة".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أن موسوي كان المسؤول عن تنسيق التحالف العسكري بين إيران وسوريا، مضيفة أن التلفزيون الرسمي الإيراني قطع أمس بثه الإخباري المعتاد ليعلن اغتيال موسوي، مشيراً إلى أنه كان "أحد رفاق سليماني".
وبعد اغتيال موسوي عممت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تعليمات أمنية على طول الحدود مع لبنان ومستوطنات الجولان السوري المحتل، وشددت على ضرورة الالتزام بالتعليمات الصادرة تحسباً لأي تصعيد محتمل من قبل حزب الله والمقاومة في لبنان وسوريا.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الثلاثاء، أن إسرائيل "تتوقع رداً" على مقتل القائد العسكري الإيراني.
وكشفت صحيفة "جيروسالم بوست"عن أن إسرائيل تتوقع رداً على الحادث على الجبهة الشمالية الحدودية مع لبنان، حيث يتبادل الجيش مع حزب الله القذائف والصواريخ منذ بدء حرب غزة، وقالت الصحيفة إنها استقت معلوماتها من مسؤولين عسكريين إسرائيليين، لكنها لم تذكر طبيعة الرد المنتظر على مقتل موسوي.
في غضون ذلك، وبينما أوشكت الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة على إكمال شهرها الثالث، فإن الاعتداءات الإسرائيلية على سكان القطاع لا تقتصر على القصف الجوي والمدفعي الذي راح ضحيته حتى الآن أكثر من 20 ألف شهيد و53 ألف مصاب.
حيث واصلت قوات الاحتلال التنكيل بسكان القطاع الفلسطيني حيث احتجزت عشرات منهم - بينهم شيوخ وأطفال - ثم جمعتهم وهم نصف عراة في أحد الملاعب بغزة، وفق صور تداولتها وسائل إعلام محلية وحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، كما أظهرت الصور كيف تم توجيه فوهات الدبابات باتجاه الفلسطينيين، وبينهم أطفال وشيوخ.
في غضون ذلك، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، إن 180 نازحة فلسطينية في مراكز الإيواء تضع مولودها يومياً في ظروف غير آمنة، في حين يعاني نحو 900 ألف طفل نازح من خطر الجفاف والمجاعة والأمراض.
وأضاف القدرة، أن "50 ألف سيدة حامل في مراكز الإيواء بلا غذاء ولا رعاية صحية"، وإن "نحو 180 فلسطينية تضع مولودها يومياً في ظروف غير آمنة وغير إنسانية"، وأوضح أن نحو 900 ألف طفل في مراكز الإيواء يعانون خطر الجفاف والمجاعة وأمراض الجهاز الهضمي والتنفسي والأمراض الجلدية وفقر الدم.
وبيّن أن 70 بالمئة من مرضى الفشل الكلوي يتعرضون لمخاطر صحية كارثية، نتيجة القصف والنزوح وصعوبة وصولهم لخدمة غسيل الكلى وخاصة شمال غزة.