رشا عكاب: بوصلتي.. مشاعري التي أجسدها في لوحاتي الفنيَّة

الصفحة الاخيرة 2023/12/28
...

 عمان: يعرب السالم 


رسوماتٌ مليئة بالحياة والجمال البغدادي المُعتق، تحملها رشا عكاب أينما ذهبت في ترحالها لتعكس عشق وسحر بغداد بأسلوبٍ تعبيري مميز، اتسمت أعمالها بألوانٍ جذابة وهادئة تحملُ الكثيرَ من الشجن والحنين العراقي الدامع، التقتها جريدة "الصباح" وسألتها عن البدايات وصعوباتها فأجابت "بدايتي هي عشقي الحميم للحريَّة، فكانت اللوحة والألوان هي مساحة بوحي، اللوحة والألوان كانتا أشبه بظلي أينما حللت في الدراسة وما بعدها، ولكني أعدُّ بداية النضج الفني للفنان عندما يكون الفن مساحة للتحليق والتحرر فهو حريَّة وليس قاعدة أو نظريَّة تطبق بالحذافير. بوصلتي هي مشاعري التي أجسدها في لوحاتي الفنيَّة... لذا فمن البداية اعتمدتُ على حريَّة التعبير، وأستطيع أنْ أجزم أنَّ هذا ما قادتني له الغربة أيضاً".

ولفتت رشا الى أنَّها "تأثرت بالفن التشكيلي العراقي عامَّة لأنه غنيٌّ بالمدارس والتجارب الفنيَّة المهمة، لكنْ لا أخفي إعجابي وتأثري بأسلوب الفنان العراقي الكبير جواد سليم في تبسيط الشكل ورسم البغداديات، وكذلك الفنانة العراقيَّة الرائدة رؤيا رؤوف لأنها ترسم المشاعر قبل الشكل".

وأضافت "أحب وأنتمي للمدرسة التعبيريَّة.. إذ أميل الى التعبير الفني بالشكل واللون، لأعبِّر عن مكنون وتفاصيل العمل الفني بطريقة مبسطة تصل الى روحية المتلقي بسلاسة وشفافيَّة، الفن عندي رسالة إنسانية تحتمل التأويل يرسلها الرسام الى العالم مختومة بفرشاته".

وأكدت أنَّ "الغربة هي درسُ الحياة الأكبر، وزاوية جميلة من حياتي لأنها منحتني التأمل والتفكير كما أن اللوحة ذاكرة وشباك، وعندما أشعر باغترابي فإنَّي أهربُ الى مرسمي الذي أعده وطني البديل وملاذي الآمن للبوح والصراخ بصمت ملون". وعن طموحها قالت: "طموحي مستمرٌ وأفكاري تتجدد مع كل تجربة وكل تخطيط ولون ولوحة، ووصول أعمالي الى العراق في معرض فني يجمعني مع زميلاتي كانت أمنية تحققت مع موقع تشكيليات عراقيات، كما أطمح لإقامة معرضي الشخصي الفني في العراق قريباً". وتضيف "طموحي هو سعيي الدؤوب لتجسيد اتجاهي نحو التشكيل الفني الذي يتخذ من الحرية في الرسم مساحة للتعبير، فالعملية التشكيليَّة هي ألوانٌ حادة وهادئة واضحة المعالم، تسير بانسيابيَّة متدفقة، وتُحدد من خلالها الشكل والموضوع والصورة النهائيَّة لرؤية الفنان للعالم".