هوكشتاين في بيروت مطلع الشهر المقبل

قضايا عربية ودولية 2023/12/31
...

• بيروت: جبار عودة الخطاط

من المنتظر أن يحط مستشار الرئيس الأميركي آموس هوكشتاين رحاله في بيروت في شهر كانون الثاني المُقبل، حاملًا ورقة وساطة لتحقيق وقف لإطلاق النار، بينما أكد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري أن  “الجميع يدعو إلى التّهدئة، فيما المطلوب أمر وحيد هو إلزام إسرائيل بوقف عدوانها”، في حين دعا وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان إلى تمركز الجيش (الإسرائيلي) في جنوب لبنان للسيطرة على المنطقة الواقعة
بين نهر الليطاني والحدود.
تصريحات ليبرمان تأتي في إطار حزمة تصريحات تركز على موضوعة ما يسمى بشمال (إسرائيل) وكيفية التعاطي مع حزب الله الذي تسبب بصداع حقيقي للدولة العبرية جراء نزوح سكان شمال فلسطين المحتلة من اليهود لتفادي خطر صواريخ المقاومة اللبنانية، وما يجب فعله في اليوم التالي بعد
(الفراغ من معركة غزة).
واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان، تعليقًا على مسألة اليوم التالي من الحرب على غزة، أنّ “في اليوم التالي ضد حزب الله، يجب على جنود الجيش (الإسرائيلي) أن يتمركزوا في نهر الليطاني والسيطرة على المنطقة الواقعة بين الليطاني والحدود، ويجب أن تكون كامل الأراضي تحت السيطرة الإسرائيلية”، مضيفاً: “كل هذا حتى تقوم حكومة في بيروت تكون قادرة على ممارسة سيادتها على جميع أراضي لبنان، ولا تفعل ذلك. ومهما طال الزمن، 5 أو 15 أو 50 سنة، فإن أي ترتيب آخر يعني التنازل عن الجليل”، على حد تعبيره.
من جهته، أشار رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس السبت، إلى أنّ “المقاومة في مواجهتها للعدو في الجنوب، ومنذ اليوم الأوّل وحتّى الآن، لم تحد عن قواعد الاشتباك، فيما إسرائيل تتعمّد خرق هذه القواعد
وتوسيع دائرة اعتداءاتها”.
وبخصوص الحراك الخارجي المتواصل مع لبنان لخفض التّصعيد، أوضح بري أنّ “الجميع يتواصل ويدعو إلى التّهدئة، فيما المطلوب أمر وحيد هو إلزام إسرائيل بوقف عدوانها”، مذكّرًا بأنّه سبق له أن قابل دعوات الموفدين الّذين التقاهم إلى تجنّب لبنان تصعيد المواجهات والانزلاق إلى حرب واسعة مع إسرائيل، بتأكيده أنّ “خطر التّصعيد واندلاع حرب واسعة، ليس مصدره لبنان، بل أنّ مصدر الخطر الحقيقي هو إسرائيل”.
هذا ومن المنتظر أن يصل بيروت مطلع شهر كانون الثاني المقبل مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة آموس هوكشتاين، في مسعى وساطة هدفه تحقيق وقف لإطلاق النار، عبر خارطة طريق تتضمّن نقاطاً ترتكز على فكرة الترسيم البري للتفاوض بغية وضع حد للنزاع حول النقاط الحدودية الـ13، وانسحاب إسرائيل من القسم اللبناني لبلدة الغجر.
في الأثناء، نفت العلاقات الإعلامية في “حزب الله” ما أوردته صحيفة “لوفيغارو”، عن “ما أسمته بعض أسرار عملية طوفان الأقصى”، معتبرة أنّ “ما ورد فيها هو محض خيال لا أساس له، يهدف إلى زعزعة الثقة التامة بين حركات المقاومة وفصائلها على امتداد المنطقة والتزامها العلني والعملي وايمانها الصريح
بمقاومة الاحتلال الصهيوني”.
وأشارت  إلى أنّ “الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أكّد وفي خطاب علني شاهده الملايين، أنّ عملية طوفان الأقصى هي عملية فلسطينية محضة من حيث التخطيط والإعداد والتنفيذ والتوقيت والأهداف ولم يكن لدى حزب الله علم بها، وبالتالي كل ما ورد في (لوفيغارو) هو أكاذيب تجافي الحقيقة وتؤكد انحياز الصحيفة الكامل الى جانب العدو بعيداً عن تحري الدقة والمهنية وسقوطها اخلاقيًا ومهنيًا مثل كثير من وسائل الاعلام الغربية التي انحازت للظالم والقاتل والمعتدي على حساب الحقيقة والوقائع المجردة والقيم الإنسانية”.
في السياق، أعلن حزب الله نشاط عملياته ضد مواقع الجيش الصهيوني في بيان له أمس السبت، جاء فيه “دعمًا للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزّة وإسنادًا لمقاومته الباسلة ‌‌‏والشريفة، نفّذت المقاومة الإسلامية عددًا من العمليات ضد مواقع وانتشار جيش العدو الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية بتاريخ الجمعة 29 - 12 - 2023، وفقًا للتالي:
(القطاع الشرقي: الساعة 13:10 استهداف موقع المرج بالأسلحة المناسبة وتحقيق إصابة مباشرة، الساعة 16:10 استهداف موقع رويسة القرن في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة المناسبة وتحقيق إصابات مباشرة، القطاع الغربي: الساعة 10:20 استهداف موقع حدب يارون بالأسلحة المناسبة وإصابته إصابة مباشرة، الساعة 10:30 استهداف رافعة تحمل تجهيزات ومعدات تجسّس في مزارع دوفيف بالأسلحة المناسبة وإصابتها إصابة مباشرة، الساعة 10:35 استهداف موقع حدب يارون مجدّدًا بالأسلحة المناسبة وإصابته إصابة مباشرة، الساعة 14:30 استهداف مرابض مدفعية العدو الإسرائيلي في خربة ماعر بالأسلحة المناسبة وإصابتها إصابة مباشرة،  الساعة 15:15 استهداف تجمّع لجنود العدو الإسرائيلي في موقع راميا بالأسلحة المناسبة، الساعة 15:30 استهداف أماكن انتشار جنود العدو الإسرائيلي بين ثكنة زرعيت وموقع بركة ريشا بالأسلحة المناسبة).