2023 عام تنفيذ البرنامج الحكومي بامتياز

العراق 2023/12/31
...

 بغداد: حيدر الجابر

صنف مراقبون 2023 بأنه عام الإنجازات للحكومة التي تم تشكيلها قبل 15 شهراً، على الرغم من وجود تحديات سياسية وأمنية.
وتمكنت الحكومة من المضي ببرنامجها الحكومي، إضافة إلى وعود من رئيس الوزراء بأن العام المقبل سيكون خدمياً بامتياز.
واعتبر الأكاديمي والباحث بالشأن السياسي الدكتور عبد العزيز العيساوي، في حديث لـ”الصباح”، أن الحكومة ناجحة استناداً لمعيارين مهمين الأول هو مدى التزامها بالبرنامج الحكومي، إذ إنها حتى الآن تكاد تكون الحكومة الأولى التي تذكِّر بالبرنامج الحكومي، وقد تعودنا أن الحكومات السابقة تتحدث عن برنامجها في اليوم الأول فقط ثم تنساه، مضيفاً أن المعيار الثاني هو إنجاز ما يمكن إنجازه مثل الانتخابات التي عدَّت ناجحة بكل المقاييس في ما يتعلق بالدعم والأمن الانتخابي وجرت من دون مشكلات.
وأشار إلى أن المواطن يرى حملة خدمية غير مسبوقة قياساً بالحكومات السابقة، مبيناً أنه يضاف إلى ذلك الإعانات والمنح وزيادة المستفيدين من الحماية الاجتماعية.
ولفت العيساوي إلى أن التعيينات  أثَّرت إيجاباً في الواقع الاقتصادي، مؤكداً أن هذه المعايير يمكن أن نحكم من خلالها أن عام 2023 هو عام بداية التأسيس للإنجاز، وإذا أكملت الحكومة ولايتها خلال العامين المقبلين فسنرى قص شريط افتتاح لمشاريع مهمة. وبين أن النجاحات لا تعني عدم وجود تحديات أبرزها التحدي السياسي، ومتى خفَّ الضغط السياسي فإن الإنجاز سيتضاعف، موضحاً أن الحكومة اضطلعت بمهام مجالس المحافظات، على الرغم من عدم إطلاق يد رئيس الوزراء في اختيار فريقه الحكومي.
من جانبه، قال الباحث في الشأن السياسي الدكتور مجاشع التميمي لـ”الصباح”: إنه ليس من مهام رئيس الحكومة متابعة القضايا المتعلقة بالجانب الخدمي لأن مهامه أكبر، ويفترض أن يكون المحافظ هو من يتحمّل مسؤولية الجانب الخدمي إضافة إلى دور أمانة بغداد، مستدركاً أن مؤسسات الدولة في العراق لا تعمل بشكل طبيعي، لذلك اضطر رئيس الوزراء إلى التدخل والنزول للشارع بغية المراقبة والمحاسبة.
وأشار التميمي إلى أنه علينا التذكير بأن التحالف الذي رشَّح رئيس الوزراء لم يمنحه فرصة كافية في اختيار وزرائه والدرجات الخاصة، لذلك لم يتم التخلص من الإدارة بالوكالة لمؤسسات الدولة وهذا ما تسبّب في تأخير تنفيذ البرنامج الحكومي، متابعاً أن رئيس الوزراء يحاول تنفيذ برنامجه في ظل ظروف صعبة، وما تحقق في الجوانب الخدمية مقبول.
وأضاف أن رئيس الوزراء تمكن من الاستمرار بسياسة عدم دخول البلاد في سياسة المحاور، مما جنَّب العراق الكثير من الأزمات، مؤكداً أن تحديات الفقر والبطالة والسلاح المنفلت والمخدرات ووقف التوغل السياسي في مؤسسات الدولة تعدُّ تحديات كبيرة بحاجة إلى معالجة مع جميع السلطات ويجب ألا تُعْصب برأس السلطة التنفيذية وحدها.

تحرير: عذراء جمعة