بري: إسرائيل لا تستطيع القتال على جبهتين

قضايا عربية ودولية 2024/01/02
...

• بيروت: جبار عودة الخطاط

استقبل لبنان العام 2024 مثقلًا بملفات مأزومة تلقي بظلالها الكثيفة على الساحة اللبنانية ففيما تتصاعد الأزمات الاقتصادية الخانقة وتستمر الأزمات السياسية وما تفرضه من تعطيل وشغور في المناصب السيادية، يأتي التوتر العنيف الذي تسجله المواجهات العسكرية بين حزب الله والجيش الصهيوني ليضفي المزيد من عوامل القلق من تطورها لمواجهة حرب مفتوحة، بينما أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنَّ إسرائيل لا تستطيع القتال على جبهتين.
ويترقب لبنان زيارة مستشار الرئيس الأميركي، آموس هوكشتاين لتفعيل الجهد الأميركي من أجل تجنيب لبنان الانزلاق لمخاطر حرب مفتوحة مع (إسرائيل)، ووفقًا للمعلومات التي حصلت عليها "الصباح" فأن هوكشتاين سيحمل في جعبته افكارًا تتعلق بثلاثة ملفات ملحة يتصدرها الملف الساخن بخصوص المواجهات العسكرية بين حزب الله والجيش الصهيوني وسبل احتوائها بحيث لا تتطور لحرب مفتوحة، ويتصل الملف الثاني بمسألة ترسيم الحدود البرية بين لبنان وفلسطين المحتلة بعد أن قاد هوكشتاين سابقًا مفاوضات غير مباشرة بين بيروت وتل أبيب أسفرت عن توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية، والملف الثالث يسعى لتحريك المياه الرئاسية الراكدة والعمل على تحفيز انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وعما يشاع بأن هوكشتاين يحمل لبيروت أفكارًا تتعلق بمقايضة قبول حزب الله بالقرار 1701 مقابل إيصال مرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية لسدة الرئاسة، علّق رئيس مجلس النواب نبيه بري بقوله: "نحن لا نبادل مترًا واحدًا من الجنوب بكلّ المناصب والمراكز في الدّولة، لا رئاسة جمهوريّة ولا غيرها، ولا أساس لهذا الكلام من الصحّة"، ويضيف برّي أنّ "الأميركيين يعارضون الحرب المفتوحة في لبنان ولم يعطوا لنتنياهو الغطاء الّذي يحتاجه"، ويتابع "إسرائيل لا تستطيع القتال على جبهتين، (بدّا) تريد تورّط أميركا لتقاتل عنها".
وعن المعارك الدائرة في غزة، شدد بري على أنَّ "ما يحدث في غزّة شرف كبير جدًّا، فخلال 85 يومًا قدّم المقاومون الفلسطينيّون ملاحم بطوليّة توازي بل تفوق كلّ ما تمّ تقديمه خلال 75 عامًا من الصّراع، صحيح بأنّ (إسرائيل) قتلت ودمّرت وارتكبت جرائم حرب لكنّ ذلك ارتدّ عليها سلبًا في كلّ العالم وحتّى في أميركا، وهذه ليست إنجازات بل كوارث ستراتيجيّة على مستقبل الكيان". في الأثناء، أفادت المعلومات في الجنوب عن "قصف مدفعي على أطراف منطقة بنت جبيل، كما عن قصف يستهدف بلدة مارون الراس في جنوب لبنان". وكان العدو الصهيوني قصف قرابة ليل أمس الأول الأحد، محيط بلدتي طيرحرفا والجبين كما اغار الطيران الحربي المعادي قرابة الواحدة بعد منتصف الليل على أطراف بلدتي الضهيرة والجبين بدون وقوع إصابات بشرية، وحلق الطيران الاستطلاعي طيلة الليل الفائت وحتى صباح أمس، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً حتى الساحل البحري وفوق مدينة صور.