آلاف الصحفيين على أعتاب حلم {قطعة أرض}

العراق 2024/01/02
...

 بغداد: حيدر الجابر

من بوابة "مدينة الجواهري" التي أريد لها أن تكون مفتاحاً لإنهاء أزمة السكن، تنطلق رحلة تصحيح عمرها عقود لإدخال آلاف الفقراء إلى ما بات يعرف محلياً بـ"السقف"، وعلى بوابة أخرى يقف الصحفيون يرتقبون أن يعود عليهم طائر أسطوري يحملهم مع آلاف المعدمين نحو مساحة صغيرة تؤويهم.
ويدفع لفيف من الصحفيين بوصلة مطالباتهم نحو رئيس الوزراء ونقيب الصحفيين للعمل على تغيير بعض التفاصيل التي تخص قروض السكن التي تمنحها المصارف الحكومية وفي صدارتها "الرافدين، الرشيد، الصناعي"، وأهم تلك التغييرات تقليل نسبة الفوائد العالية من 6 بالمئة إلى 2 بالمئة، وهو مطلب يرون أنه يتناسب مع حجم التضحيات التي دفعتها هذه الشريحة من أجل الوطن.
وقريباً من تطلعات آلاف الصحفيين، يبدو مجلس النواب متضامناً معهم، إذ أبدى استعداده لأي قانون من شأنه أن يوفر الدعم المادي والمعنوي لهم. وقال عضو لجنة الثقافة والإعلام النيابية، عارف الحمامي، لـ"الصباح": إن "الدعم الحكومي للصحفيين ضئيل جداً ولا بد من توفير الدعم اللازم لهم، إضافة إلى الشرائح الأخرى مثل الفنانين وغيرهم"، وأبدى استعداد لجنته "لتبني أي مقترح تقدمه نقابة الصحفيين بما يضمن حقوقهم، من خلال التنسيق مع الجهات المعنية"، وأضاف، أن "الصحفي يحتاج لضمان اجتماعي وصحي وسكن لائق"، مؤكداً "الوقوف إلى جانبهم بكل قوة" . وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد استقبل الأسبوع الماضي، نقيب الصحفيين العراقيين مؤيد اللامي، مؤكداً تقدير الحكومة لجهود الصحفيين، وتقديم كل الرعاية والاهتمام لهم، وحفظ حقهم في الوصول إلى المعلومة الذي يمثل أهم الحقوق الصحفية، وشدد على رعاية أسر وذوي شهداء الصحافة. في الأثناء، أنجزت نقابة الصحفيين توزيع قطع الأراضي بين الصحفيين في المحافظات، إلا أنها تواجه مشكلة في بغداد، فيما تخطط لتوفير سكن ملائم للصحفيين وبأسعار مدعومة.
وقال عضو مجلس النقابة د. حسن العبودي، لـ"الصباح": إن "النقابة جادة في توفير سكن ملائم للصحفيين"، وأضاف "نعمل منذ سنوات على هذا الموضوع وقد أنجزنا توزيع قطع الأراضي في المحافظات حيث حصل الزملاء على استحقاقهم"، مبيناً أن "الأمر مختلف في بغداد بسبب شحِّ الأراضي السكنية" .