كوبنهاغن: وكالات
قررت شركة الشحن الدنماركية "ميرسك" تحويل مسار جميع سفنها لنقل الحاويات بعيداً عن البحر الأحمر واستبداله بطريق رأس الرجاء الصالح خلال المستقبل القريب، منبهة عملاءها بضرورة الاستعداد لتعطيل ضخم، في الوقت الذي كشفت فيه شركة الشحن الألمانية "هاباج – لويد" عن زيادة كبيرة في تكاليف تحويل مسار السفن.
وتتحول شركات الشحن حول العالم بعيداً عن البحر الأحمر، وبالتالي عن قناة السويس، بعد تكثيف جماعة "أنصار الله" اليمنية الحوثية هجماتها على السفن المارة في البحر الأحمر رداً على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ويمكن أن يزيد طريق رأس الرجاء الصالح وقت الرحلة عشرة أيام، فضلاً عن أنه يتطلب مزيداً من الوقود وساعات عمل إضافية، وهو ما يزيد من تكاليف الشحن.
وذكرت "ميرسك" في وقت سابق هذا الأسبوع، أنها ستوقف مؤقتاً جميع السفن المتجهة إلى البحر الأحمر في أعقاب هجوم على إحدى سفنها شنَّه الحوثيون في اليمن، وبدأت منذئذ في تحويل طريق السفن إلى الدوران حول أفريقيا.
وقالت الشركة: "الوضع يتطور باستمرار ومازال هشاً للغاية، وجميع المعلومات المتوافرة تؤكد أن المخاطر الأمنية مازالت مرتفعة للغاية". نتيجة لذلك، قررت الشركة تحويل مسار جميع سفنها لتدور حول رأس الرجاء الصالح في "المستقبل القريب"، وتتحكم "ميرسك" في حوالي سُدس تجارة الحاويات عالمياً.
ويمر عبر قناة السويس ما يقرب من ثلث شحنات سفن الحاويات في العالم، وقد يكلف إعادة توجيه السفن حول أفريقيا وقوداً إضافياً بما يصل إلى مليون دولار للرحلة الواحدة ذهاباً وإياباً بين آسيا وشمال أوروبا.
وحذرت جماعة "أنصار الله" في وقت سابق، من أن أي تحالف أميركي في البحر الأحمر لن يوفر الأمن للسفن الإسرائيلية، وقال عبدالله بن عامر نائب مدير إدارة التوجيه المعنوي في قوات الحوثيين، في حسابه على منصة "إكس"،: إن "شركة (ميرسك) قررت تحويل كل سفنها نحو الرجاء الصالح بسبب ارتفاع المخاطر الأمنية في البحر الأحمر كما تقول".
وأضاف، أن "المخاطر تقتصر على السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى فلسطين المحتلة"، مشيراً إلى أنه بعد "التهديدات الأميركية البريطانية لليمن فإن المخاطر تزداد لتهدد حركة التجارة العالمية برمتها".