الوطن يحتفي بالعيد الـ103 للجيش العراقي

العراق 2024/01/07
...

  بغداد: هدى العزاوي ومحمد الأنصاري


احتفل العراقيون، أمس السبت 6 كانون الثاني، بالذكرى الـ103 لتأسيس الجيش العراقي البطل، وبينما هنأ الجيش بعيده، أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، ضرورة دعم القوات المسلحة بجميع تشكيلاتها، شهد رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني الاستعراض العسكري الكبير الذي أقيم بالمناسبة في بغداد، وأكد أن أبطال الجيش كُتبت أسمائهم بأحرف من ذهب في سجل المجد.

وقال رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، في تدوينة له على منصة "إكس": "في الذكرى 103 لتأسيس الجيش العراقي، نتقدم بأحر التهاني والتبريكات إلى أبناء قواتنا المسلحة البطلة الذين نفتخر بهم وبتضحياتهم وبانتصاراتهم في الدفاع عن الوطن".

وأكد، "ضرورة دعم القوات المسلحة بجميع تشكيلاتها وتطويرها لتكون درع العراق وحصنه الأمين والضامن لأمن المواطنين والحامي للدولة ومؤسساتها الدستورية"، وختم قائلاً: "تحية إجلال لأرواح شهداء الجيش والقوات المسلحة بجميع تشكيلاتها".


استعراض عسكري

وبرعاية وحضور رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، أُقيم، صباح أمس السبت، استعراض عسكري كبير وسط العاصمة بغداد بمناسبة الذكرى الـ 103 لتأسيس الجيش العراقي.

وأدى السوداني، التحية لوحدات وكراديس من المقاتلين تمثل مختلف صنوف الجيش العراقي، والأسلحة المدرعة والتخصصية وأسلحة الميدان والتشكيلات والأجهزة الساندة والفنية، بمختلف معدّاتها، وقيادة القوة البحرية، بينما حلقت في سماء بغداد مختلف طائرات القوة الجوية العراقية ومروحيات طيران الجيش.

كما استعرضت، أمام القائد العام للقوات المسلحة، وحدات وتشكيلات تمثل: ألوية الحشد الشعبي، وقوات جهاز مكافحة الإرهاب، وكراديس تمثل مجموعة من تشكيلات وزارة الداخلية، أبرزها قوات الشرطة الاتحادية، والردّ السريع وكلية الشرطة، وباقي القيادات المقاتلة، ضمن قواتنا المسلحة البطلة، بحضور عدد من السادة الوزراء والمسؤولين وجمع من القيادات العسكرية والأمنية، والمحافظين ورؤساء النقابات، وممثلين عن البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق.

والتقى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني خلال الاستعراض العسكري، عدداً من عوائل شهداء قواتنا المسلحة البطلة، في ذكرى تأسيس الجيش العراقي، حيث اطلع على أحوالهم المعاشية واحتياجاتهم ووجه بمتابعتها.

وجدد السوداني خلال اللقاء، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، التعبير عن عرفان جميع العراقيين، بكل أطيافهم، للتضحيات العظيمة التي قدمها شهداء العراق، من مختلف صنوف وتشكيلات قواتنا المسلحة البطلة.

وبيّن، أنه لولا هذه التضحيات لما تمتع العراق والعراقيون اليوم بالأمن والاستقرار، وما تحققت الانتصارات التي مهدت لنهضة البلاد وتنميتها بما يلبي طموح أبناء شعبنا، مؤكداً رعاية الحكومة واهتمامها بأُسر الشهداء.


رسالة القائد العام

وكان القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، وجّه رسالة إلى أبناء قواتنا المسلحة بمناسبة الذكرى الـ 103 لتأسيس الجيش العراقي الأغرّ.

وقال السوداني في رسالة صوتية وجهها إلى أبناء القوات المسلحة: "إلى قوات الأرض، إلى سور بلاد الرافدين المرابطين في ميادين القتال، إلى فرسان السواتر، إلى صقور الجو ألف تحية وسلام، يا من كتبت أسماءكم بأحرف من ذهب في سجل المجد، بتضحياتكم وتفانيكم قدمتم أسطورة لن تتكرر وعقيدة عسكرية وثبات على المبادئ غير معهود".

وأضاف: "ناطحتم عنان السماء ببسالتكم وشجاعتكم وسقيتم ثرى الوطن الطاهر بدماءكم وبذلكم، وسحقتم مجاميع التكفير والإرهاب تحت أقدامكم".

وتابع: "أحيي إخوتي وأبنائي في الذكرى الثالثة بعد المئة لتاسيس الجيش العراقي الباسل، ونسأل الله أن يرعاكم في عينه التي لا تنام ويثبت أقدامكم في سواتر العز والشرف".

كما أصدر السوداني، بياناً نصياً بالمناسبة أمس السبت، قال فيه: "تحلُّ علينا الذكرى الثالثة بعد المئة لتأسيس رمز سيادتنا، وعنوان فخرنا، ودرع وطننا، جيشنا العراقي الذي رسم بتضحياته الملاحم العظيمة، وحمى بدماء أبنائه أرض العراق من شرور المعتدين"، وتابع: "ولولا التضحيات العظيمة تلك، لما كان العراق ينعم بالاستقرار والأمن والسلام".

ولفت رئيس الوزراء: "سنكون داعمين لكم، محافظين على حقوقكم، لتكونوا في مقدمة الجيوش، من حيث المستوى القتالي والجهوزية العالية".


تهان برلمانية ووزارية

وفي تهنئته، قال رئيس مجلس النواب بالإنابة، محسن المندلاوي: "نقف إجلالاً أمام تضحيات وبطولات الجيش العراقي لحفظ أمن البلد واستقراره وسيادته".

وأكد المندلاوي، أن "هذه الذكرى تمرّ في وقت تشهد فيه المنطقة ظروفاً استثنائية وخطرة، وهذا يدعونا كمجلس نواب إلى التركيز على تأمين وتعزيز احتياجات وقدرات منظومتنا العسكرية والأمنية لمواجهة التحديات".

وأشار، إلى أن "تطوير ودعم المنظومة العسكرية والأمنية بالأجهزة الحديثة والمتطورة، والأسلحة المتقدمة، يجب أن تُمثل أولوية لضمان حماية سيادة العراق ودفع الأخطار عنه".

أما وزير الدفاع ثابت محمد العباسي، فقال في بيان بالمناسبة: "نستذكر اليوم سفراً خالداً من البطولات سطره الشجعان في جيشنا الباسل منذ بداية تأسيسه بفوج الإمام موسى الكاظم (عليه السلام) في ٦ كانون الثاني ١٩٢١، وإلى يومنا هذا".

وأضاف، "لابد لنا ان نستذكر بعضاً من تاريخ جيشنا المشرّف، الذي يعد مصدر فخر واعتزاز لكل أبناء الشعب. لقد خط جيشنا المقدام هذا التاريخ بحروف عُطرت بدماء الشهداء الأبطال، وعُبدّت الطريق للانتصارات الحافلة التي دونت في الدفاع عن أرض العراق وشعبه وحماية كرامته".

وتابع: "على مدى سنوات تأسيسه، وإلى يومنا هذا، كان الجيش العراقي مصدر العز والفخر لكل أبناء الوطن، وكان دائماً ما ينهض من أية كبوة تمر به ويتعافى منها بسرعة أدهشت العالم أجمع".

وبيّن العباسي: إن "مرور هذه المناسبة العزيزة الآن يدعونا إلى التأكيد على أهمية التلاحم بين قواتنا المسلحة والمواطنين الذين كانوا سنداً وظهيراً صلباً لقواتهم المسلحة في الدفاع عن العراق وأمنه وحريته".

وتوالت التهاني والتبريكات، من قبل وزراء ومسؤولين حكوميين، أمس السبت، بمناسبة الذكرى الثالثة بعد المئة لتأسيس الجيش العراقي.

وقال وزير الداخلية، عبد الأمير الشمري، في بيان: "ونحن نحتفي بالذكرى السنوية لتأسيس الجيش العراقي البطل، نستعرض على مدى سنوات عمره الطويل أعظم البطولات التي حفظت للعراق وحدته وحرية شعبه التي تكللت بسحق الإرهاب وطرده من أرض الرافدين".

وأكد، أن "الجيش العراقي سيبقى ضامناً لعراق قوي مستقل حر ينعم فيه الجميع بالأمن والأمان والاستقرار".

وزير الصحة صالح الحسناوي، قال في بيان: "أتقدم بأجمل التهاني والتبريكات إلى أبناء قواتنا المسلحة البطلة بجميع صنوفها وإلى حشدنا الشعبي المقدس وأبناء الشعب العراقي كافة بمناسبة حلول الذكرى الثالثة بعد المائة لتأسيس الجيش العراقي الباسل، مبتهلاً إلى الله عز وجل أن يديم علينا نعمة النصر والأمن والأمان في عراقٍ موحد ومقتدر".

من جانبه، قال وزير الكهرباء، زياد علي فاضل: "إلى جيشنا الباسل، حماة الوطن وسوره الحصين، تحية فخر واعتزاز في ذكرى عيدكم الوطني الثالث بعد المائة، الذي نستحضر فيه مواقف زاخرة بالبطولات والمنجزات".

وتابع: "نجدد دعمنا اللا محدود لكم، ونعبر عن امتناننا لتضحياتكم التي رسمت طريق الانتصار"، مضيفاً: "بكم يتألق الوطن ويبنى مستقبل مشرق لأبنائه".

كما قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي نعيم العبودي، في بيان: "نهنئ جيشنا العراقي بعيده الوطني الذي يجسد تاريخاً وحاضراً جديراً بتمثيل العراق وشعبه وأرضه المقدسة التي احتضنت التضحيات والبطولات والانتصارات التي سطرها أبناء هذا البلد العريق في الدفاع عن وجودهم وهويتهم وانتمائهم الوطني".

وأضاف العبودي: "وإذ نحيي قوات الجيش بكافة صنوفه بهذه المناسبة فإننا واثقون كل الثقة بأن جيشنا الذي يحمل كل امتدادات الوطن سيضل ساتراً منيعاً للذود عن العراق ومستقبل أبنائه الطامحين إلى حياة عزيزة وغدٍ كريم".

من جهته، قال وزير التربية، إبراهيم نامس الجبوري: "في السادس من كانون الثاني، بدأت حكاية النصر ورسم العراق أولى خطوات المجد بتأسيس جيشنا العراقي الأغر، حماة الوطن من شماله إلى جنوبه".

وزير العمل والشؤون الاجتماعية، أحمد الأسدي، قال في بيان: "في هذا اليوم المشرّف السادس من كانون الثاني، ونحن نحيي بإجلال وإكرام الذكرى الثالثة بعد المئة لتأسيس جيشنا العراقي الباسل الذي سطر أروع الملاحم البطولية في التاريخ المعاصر لبلدنا، نستذكر معها الانتصارات المباركة التي حققتها قواتنا المسلحة والحشد الشعبي المقدس وهي خاضت معركة حاسمة ضد الإرهاب وقوى الشر دفاعاً عن أرض وكرامة شعب العراق ومقدساته".

بدوره، قال الأمين العام لمجلس الوزراء، حميد نعيم الغزي: "نتقدم بأحر التهاني وأصدق التبريكات، إلى جميع أبناء القوات المسلحة، ضباطاً ومراتب، بمناسبة الذكرى الثالثة بعد المئة، لتأسيس الجيش العراقي البطل"، وأضاف: "وبهذه المناسبة السعيدة، نستذكر الملاحم البطولية التي سطرتها جميع صنوف الجيش العراقي، في مواجهة ودحر العصابات الإرهابية والجود بالنفس دفاعاً عن تراب 

الوطن".

فيما قال أمين بغداد، عمار موسى كاظم: "بهذا اليوم السادس من كانون الثاني من كل عام، نستعيد بإجلال وفخر واعتزاز ذكرى أمجاد قواتنا المسلحة وبطولاتها العظيمة وتضحيات الشهداء، فألف تحية لجنودنا البواسل، والرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار، والشفاء العاجل للجرحى.. وكل عام وأنتم حماة الوطن".

كما قال نائب قائد العمليات المشتركة، الفريق أول الركن قيس المحمداوي: "في السادس من كانون الثاني يستذكر العراقيون ملاحم النصر وتاريخاً من التضحيات العزيزة التي قدمها الجيش العراقي دفاعاً عن التراب الوطني وذوداً عن عرين العراق العظيم".

وأضاف المحمداوي: "وفي هذا التاريخ يتجدد الرهان على القوات المسلحة جبهة في مواجهة الإرهاب وعيوناً ساهرة لحماية الحدود والإنسان والمكانة، وسيبقى جيشنا العراقي الباسل منارة عالية وإرادة وطنية فولاذية تعكس وجه العراق القوي بجيشه وتترجم قدرته وجاهزيته على هزيمة العدوان".


بيانات سياسية

رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، قال في بيان بالمناسبة: "إلى رجال العزة وحماة السيادة الوطنية، ‏أحييكم تحية فخر واعتزاز وأهنئكم في عيدكم الثالث بعد المئة، عيد الجيش العراقي الباسل، لقد أثبتم للعالم أجمع أنكم مدرسة في الوطنية والرجولة والتضحية والفداء، وأنكم القلاع الحصينة التي تحطمت على بواباتها قوى الظلام والإرهاب، وكنتم وستبقون على الدوام أسوداً في الساحات وصناعاً للنصر".

من جانبه، قال رئيس تيار الحكمة الوطني السيد عمار الحكيم في بيان: "بفخر واعتزاز نحيي جيشنا الباسل في الذكرى الثالثة بعد المئة لتأسيس المؤسسة العسكرية العراقية، وولادة الجيش العراقي، درع العراق وسوره المنيع، وتأريخه المفعم بالتضحيات والإنجازات والمواقف البطولية كالذود عن حياض الوطن بوجه المشروع الداعشي الظلامي، وقضايا الأمتين العربية والإسلامية، وأبرزها ملحمته الخالدة في الدفاع عن أرض فلسطين الحبيبة وتقديمه قوافل المضحين على ترابها الطاهر".

الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، قال في بيان: "بهذه المناسبة العزيزة، نؤكد على ضرورة تطوير قدرات الجيش العراقي، وتجهيزه بأحدث الأسلحة والمعدات وخصوصاً في مجال الدفاع الجوي، لحفظ أمن وسيادة العراق، كما ندعو إلى مزيد من الاهتمام بعوائل الشهداء والجرحى والمصابين وذوي الإعاقة منهم 

بالذات". 

أما، رئيس تحالف "نبني" هادي العامري، فقال في بيان: "نجدد ثقتنا المطلقة بقدرات وإمكانيات جيشنا الباسل، وكفاءته العالية، وعدم حاجته لأي تواجد عسكري أجنبي، والذي بات يشكل خطراً وتهديداً لأمن الشعب العراقي ومساساً بسيادة العراق وسمعة جيشه المقدام".

وهنأ رئيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الشيخ همام حمودي الجيش العراقي في ذكرى تأسيسه، وأكد أن "الحفاظ على ما حققته المؤسسة العسكرية يستوجب الامتنان لصناعه، وتأمين سبل استقرارهم العائلي، وحفظ حقوق أسر الشهداء، فضلا عن ضرورة ابعادها عن التجاذبات السياسية والطائفية والمناطقية لتبقى مؤسسة الشعب والوطن، والمدافع الحقيقي عن سيادته وكرامته".

يوم مميز

مستشار وزير الداخلية الفني، الفريق كاظم بوهان، قال في حديث لـ"الصباح": "هذا اليوم يوم مميز وتاريخي نستعيد في كل عام ذكرى عزيزة وقريبة على قلوب العراقيين وأرجاء الوطن العربي والامة الإسلامية، عيد تأسيس الجيش العراقي الباسل".

ومن جانبه، أشار اللواء الركن المتقاعد، الدكتور عماد علو، في حديث لـ"الصباح": أنه "بمناسبة الذكرى الثالثة بعد المئة على تأسيس الجيش العراقي الأغر، لا بد من أن نعيد إلى الأذهان ظهور الدولة العراقية الحديثة كان قد تزامن مع تأسيس هذا الجيش الباسل 1921 الذي بقي وتطور مع نمو وتطور مؤسسات الدولة العراقية الفتية"، وأكد أن "الجيش لا يزال هو العمود الفقري للدولة العراقية ومن مختلف مراحل تطورها، حتى أصبح مؤسسة واسعة وشاملة لمختلف الصنوف 

والخدمات".