بغداد: شيماء رشيد
طالبت لجنة الهجرة والمهجرين النيابية بتشكيل غرفة عمليات لتطبيق مبادرة رئيس الوزراء بشأن النازحين والعمل على عودتهم إلى مناطقهم، مبينة أنَّ قرار الحكومة بأن يكون حزيران المقبل آخر موعد لغلق آخر المخيمات أمر مرحّب به ولكن الوزارة وحدها غير قادرة على هذا الأمر بدون تعاون حكومي ونيابي
مشترك.
وقال عضو لجنة الهجرة والمهجرين النيابية، شريف سليمان، في حديث لـ"الصباح": "إذا كان توجه الحكومة لإغلاق المخيمات في حزيران المقبل فهو مرحّب به، من أجل حل ملف النازحين وعودتهم إلى مناطقهم وإقناعهم بالعودة وتحسين الأوضاع في مناطق سنجار والمناطق الأخرى في العراق واسترجاع كرامة
النازحين".
وأضاف، "لدينا قربة 800 ألف نازح في المخيمات وخارجها ينتظرون العودة بفارغ الصبر إلى مناطقهم، وهنالك بند خاص في الوثيقة السياسية والبرنامج الحكومي بهذا الخصوص، ولكن الحكومة إلى الآن لم تنفذ هذا البند"، معرباً عن أمله بأن "تكون أولى أولويات الحكومة في المرحلة المقبلة والقريبة الاهتمام بهذا الملف، لأنه من المعيب أن يكون هنالك نازح في العراق بعد استتباب الأمن
والاستقرار".
وتابع، أنَّ "الوضع المادي للحكومة الاتحادية جيد جداً، والملف ممكن أن يحل إذا ما وضع برنامج يعتمد على تقديم الخدمات وتوفير الأمن والاستقرار في المناطق الأصلية للنازحين وتعويضهم بشكل مجز من أجل بناء دورهم، وأن تكون هناك مساعدة لهم لأن الوضع لا يحتمل أكثر".
وطالب عضو لجنة الهجرة، بإنشاء غرفة عمليات بإشراف رئيس الوزراء، وأن لا يكون الاعتماد فقط على وزارة الهجرة، لأن هذه الوزارة مع الحكومات المتعاقبة أثبتت "فشلها" في إدارة ملف النازحين، وأكد أنه "إذا ما تم الاعتماد فقط على وزارة الهجرة فسوف يبقى حال النازحين إلى الأبد، ولن يكون هنالك حل أو تقدم في هذا
ملف".