وصايا

الصفحة الاخيرة 2024/01/09
...

حسن العاني



كل مواطنٍ من أبوين عراقيين بالتولد، يجب أنْ يعبّرَ عن انتمائه العراقي عبر أية وسيلة لخدمة شعبه والنهوض ببلاده، بغض النظر عن بساطة تلك الوسيلة أو الخدمة، طالما كانت النوايا إيجابيَّة، ويتساوى فيها الرئيس والوزير والمسؤول، مع الفقير والموظف والعامل.

منذ تكحلت عيناي بأنوار الوطن البهيَّة، 

ومنذ أصبحتُ قادراً على الفهم والتفكير مثل 

الناضجين والكبار، وأنا أسعى ما وسعني السعي لخدمة شعبي، والعمل على النهوض بوادي الرافدين 

والارتقاء به الى قمم المجد، على الرغم من أنَّ عطائي لم يكن كثيراً ولا كبيراً؛ لأنَّه يتناسبُ مع مراكزي الوظيفيَّة والاجتماعيَّة والماليَّة، وجميعها مراكز لا تثير الحسد، وهناك بالطبع مئات الآلاف مثلي.

بناءً على ما تقدم رأيتُ التوجه الى أبناء شعبي بمجموعة من النصائح أسميتها (نصائح ثمينة للمواطنين)، آملاً أنْ يتمَّ الالتزام بها حفاظاً عليهم، وبما يجنبهم المتاعب أو الاذى أو دوخة الرأس، ومن هنا أقول لك عزيزي المواطن:


1 – لا تطالب بالفيدراليَّة ولاتقف ضدها!


2 – لا تكن من أنصار الديمقراطيَّة ولا من دعاة الدكتاتوريَّة، بل كن ديمقراطياً في اللسان، دكتاتورياً في السلوك!


3 – لا تعطِ رشوة أبداً سواء لأغراض التعيين أو لأي غرضٍ آخر، ولكنْ لا تتباطأ أو تتمنع عن تقديم الهدايا الماليَّة لأنَّ معاملتك لن تنجز!


4 – لا تذهب الى أية دار من دور العبادة، فقد يتهمونك من جماعة الزرقاوي أو البغدادي، ولا تشرب كأساً من البيرة، فقد يتهمونك بالزندقة، ننصحك أنْ تصلي في غرفة مظلمة وتتناول البيرة الإسلاميَّة!


5 - إذا كنت تقود مركبتك ومعك زعيمان سياسيان، أحدهما يميني والآخر يساري فاعط إشارة الى اليسار وانعطف نحو اليمين!


6 – لا تنتظر أنْ يتحقق أي حلمٍ من أحلامك السعيدة في يومٍ من الأيام، ولكن لا تتوقف عن الأحلام لأنها أفضل وسائل الترفيه عن النفس!.