عشرات الشهداء في غزّة ومعارك ضارية في خان يونس

قضايا عربية ودولية 2024/01/09
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط

 القدس المحتلة: وكالات


شنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح أمس الاثنين، قصفاً جوياً ومدفعياً عنيفاً على وسط وجنوبي قطاع غزّة، مما أسفر عن استشهاد العشرات، بالتزامن مع تواصل الاشتباكات الضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في خان يونس.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية منازل في دير البلح (وسط القطاع) وخلفت 18 شهيداً وعشرات المصابين، كما شنت المقاتلات الإسرائيلية فجراً سلسلة غارات عنيفة على مخيم المغازي في وسط القطاع، وفي وقت لاحق تعرض مخيم النصيرات القريب لقصف أوقع شهداء وجرحى.

وفي شمالي القطاع، استشهد 60 فلسطينياً على الأقل في قصف استهدف منزلاً مأهولاً بالسكان والنازحين في منطقة الفالوجة بمخيم جباليا، وفي وسط قطاع غزة، استشهد أكثر من 30 فلسطينياً وأصيب نحو 50 جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة المغازي الابتدائية التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” وتؤوي نازحين.

وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان، إنَّ القصف الإسرائيلي على القطاع أوقع 73 شهيداً و99 مصاباً خلال الساعات الـ24 الماضية.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب أمس الأول الأحد، مجازر جديدة بحق المدنيين أسفرت عن استشهاد 160 فلسطينياً وإصابة 250 آخرين.

وكان 71 فلسطينياً- بينهم 14 طفلاً- استشهدوا في خان يونس جنوبي قطاع غزة خلال الساعات الـ48 الماضية نتيجة استمرار القصف الإسرائيلي المكثف الجوي والبري والبحري.

وبذلك، ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من تشرين الأول الماضي إلى 22 ألفا و835 شهيداً، و58 ألفاً و416 جريحاً.

في غضون ذلك، تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية في محاور القتال بخان يونس جنوبي قطاع غزة، ودارت الاشتباكات في محيط كلية العلوم والتكنولوجيا جنوب شرقي المدينة، وبات القتال يتركز بشكل كبير في خان يونس، وفي مخيمات وسط القطاع، خاصة البريج والمغازي.

من جانب آخر، تستمر الاعتداءات الصهيونية على جنوب لبنان، يقابل ذلك عمليات مؤثرة يقوم بها حزب الله أصابت شمال فلسطين المحتلة بالشلل جراء النزوح الكبير من المستوطنين.

وجدّد الجيش الصهيوني قصف مناطق من جنوب لبنان أمس الاثنين بالقذائف الفسفورية، حيث سقطت عدة مقذوفات منها على سهل الخيام، بينما نفذ الطيران المعادي أربع غارات على أطراف عيتا خلة وردة.

إلى ذلك، طالب وزير الحرب (الإسرائيلي) يوآف غالانت بسحب قوات حزب الله من الحدود اللبنانية الإسرائيلية في إطار اتفاق دبلوماسي، مؤكداً أنه إن لم يتم ذلك فهذا يعني حرباً بالنسبة إلى إسرائيل.

واعترف غالانت بما يشكله حزب الله من صداع دائم لإسرائيل، مؤكدًا أنَّ مصدر قلقه المباشر الآخر هو الحدود الشمالية، حيث سيتّم نشر أعداد كبيرة من الجنود الإسرائيليين في حالة نشوب صراع مع حزب الله، لافتًا في حديث لصحيفة “وول ستريت جورنال” إلى أنَّ “الأولوية ليست الدخول في حرب مع حزب الله، ويجب أن يتمكن 80 ألف شخص من العودة إلى منازلهم بأمان”، مشيراً إلى أنه “إذا لم يتم التفاوض على اتفاق لجعل ذلك ممكناً من خلال انسحاب قوات الحزب، فإنَّ إسرائيل لن تتراجع عن العمل العسكري”.