السماوة: نافع الناجي
بأسلوبٍ مغايرٍ ومتفردٍ عن المعارض الفنيَّة المعتادة، انطلقَ الفنان كاظم محمد حسين من خلال معرضه الشخصي الثالث ليبهر المتلقين والمهتمين بأعماله ومشغولاته الفنيَّة التي ترتكز على تطويع النحاس، فهو لا يزال الوحيد الذي يمارس الطرقَ عن النحاس كأنَّما ينقر على أبواب الذاكرة.
جماليَّة اللوحات المعروضة جعلتنا ندرك أنَّ النحاس يمكنه النطق عبر أعمالٍ فنيَّة شديدة الروعة والجمال، مدمجة بالزخارف والنقوش والعبارات الرائعة.
يقول الفنان كاظم محمد حسين لـ (الصباح): إنَّ "النحاس هو قطعة معدنيَّة جامدة، لكنْ بالاشتغال عليها ومنحها التعب والجهد الفائقين، يمكن تحويلها الى قطعة فنيَّة ناطقة أو مجسمٍ عالي الجودة".
وأضاف "ضمَّ المعرض 40 لوحة متنوعة ومختلفة المضامين، يحكي بعضُها حادثة معينة أو تعبيراً معيناً مثل لوحات قرآنيَّة أو وطنيَّة تخصُّ تاريخ بلدنا، فضلاً عن لوحاتٍ تراثيَّة وفولكلوريَّة والخط العربي المزّين بزخارف إسلاميَّة وغيرها".
أشتمل المعرض على لوحاتٍ لرموزٍ وشخصياتٍ وطنيَّة وآياتٍ قرآنيَّة، نالت استحسان الجمهور من الحاضرين.
وبشأن مقتنيات المعرض قال صفاء ميرزا (مدير قسم النشاط المدرسي في المثنى): "وجدنا عند الفنان كاظم بموهبته الواضحة ومحاولته الضغط على النحاس وتطويعه، أعمالاً تقنيَّة مدروسة وعالية الأداء في إنتاج هذه اللوحات والتفرد بهذا الاختصاص الذي ميّزه عن الكثير من الفنانين، ولا سيما التربويون منهم، فهو بحث واجتهد وتمرّن كثيراً لإنتاج هذه اللوحات الباهرة".
ويشدد المهتمون بالشأن الفني على ضرورة التنوع بإقامة معارض لهذا النوع من الفنون، الذي يشهد تجديداً متواصلاً من الفنانين كي يبقى حياً في يوميات السماويين.