بغداد: محمد إسماعيل
انطلقت أمس الأربعاء، فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان "المسرح العربي"، في بغداد متواصلاً لغاية 18 كانون الثاني الحالي برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تحت شعار "نحو مسرح عربي جديد ومتجدد".
تضمن حفل الافتتاح رسالة اليوم العربي للمسرح 2024 قرأتها نضال الأشقر، وعرض مسرحيات "ميترو غزة"/ فلسطين"، "ثورة"/ الجزائر، "جنون الحمائم"/ العراق، "كلام"/ المغرب، بينما اكتظت قاعة "قرطبة" بندوة "مسرح المقاومة الثقافيَّة في فلسطين" ووضع إكليل وردٍ على نصب تمثال حق الشبلي.
عشرون عرضاً منها ثلاثة عشر تتنافس على جائزة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، وعشرون كتاباً بمناسبة المهرجان لباحثين عراقيين تشكلُ إضافة مهمَّة لمكتنز الإصدارات المسرحيَّة العربيَّة، و"الأستوديو التحليلي" كشكلٍ جديدٍ للمجال النقدي للعروض، حيث الرؤي والنقاشات والتحليل بين النقاد المختصين وصناع العمل والذي سيتم في استوديو مجهزٍ خصيصاً لبث وقائع الاستوديو التحليلي على الهواء مباشرة.
يشهدُ المهرجان نشاطاً إعلامياً من خلال مركز المؤتمرات الصحفيَّة الذى يطلق إشعاعاً إعلامياً مرئياً ومسموعاً ومكتوباً وإلكترونياً على مدار الساعة عبر منصات ومحطات محليَّة وعربيَّة وغير عربيَّة، فضلاً عن ثلاثة مسارح: الرشيد والمنصور والوطني، وتسع قاعات تحتضن فعاليات المهرجان على مدار تسعة أيام، وزيدت أيام المهرجان في هذه الدورة لتصبح تسعة بدل سبعة انسجاماً مع التوجهات المشتركة للشركاء في تنظيم الدورة الرابعة عشرة، التي تجري على مدار ست عشرة ساعة يومياً، تبث جميعها على الهواء مباشرة، بمشاركة مسرحيين من إحدى وعشرين دولة عربيَّة، استجدَّ بينهم فنانو جيبوتي والصومال بالحضور للمرة الأولى.
وصرح إسماعيل عبدالله أمين عام الهيئة العربيَّة للمسرح بمناسبة الإعلان عن فعاليات المهرجان في دورته الرابعة عشرة قائلاً: "إنَّه المسرح مشعلنا حين يدلهم الظلام ينير لنا الطريق، وهو موعدنا السنوي الذي أصبح مرتكزاً مهماً لتحقيق شعارنا الدائم "نحو مسرح عربي جديد ومتجدد" ولنصل إلى مسرحٍ يشكلُ مدرسة للأخلاق والحريَّة، مهرجاننا ومسرحنا بمثابة الإعلان عن جدارة أمتنا بالحياة، وعن قدرة مبدعينا على قيادة التنوير واجتراح الجديد، مسرحنا مسرح ملتصق بقضايا أمته ويعمل على النهوض الحضاري لها".