لوس انجليس: أ ف ب
يعوّل عالم مارفل على السمات الشخصيَّة غير العاديَّة لبطلته الخارقة الجديدة، وهي فتاة صماء مبتورة الساق تنتمي إلى السكان الأميركيين الأصليين، لإعادة إطلاق هذه العلامة التجاريَّة التابعة لديزني بعد تراجع في الأعمال الأخيرة، بينما يسعى القائمون على الشركة إلى تفادي الخوض في الحروب الثقافيَّة الأميركيَّة.
مسلسل "Echo" "إيكو" الذي بدأ عرضه الثلاثاء الفائت على منصتي "ديزني بلاس" و"هولو"، يتبع مغامرات مايا لوبيز، وهي مجرمة سابقة من نيويورك تعيد اكتشاف جذورها الأميركيَّة الأصليَّة في مسقط رأسها أوكلاهوما.
تُعرض هذه القصة في لحظة حساسة، سواء بالنسبة إلى عالم مارفل أو مالكتها شركة ديزني. ويبدي الجمهور العريض بعض السأم تجاه قصص الأبطال الخارقين، التي تتآكل أرقام مشاهديها، في حين أصبحت ديزني هدفاً دائماً لهجمات اليمين الأميركي، خصوصاً خلال فترات الحملات الانتخابيَّة الرئاسيَّة.
كما فقدت ديزني لقبها كأكثر الاستوديوهات تحقيقاً للإيرادات في هوليوود، بعدما تجاوزتها شركة يونيفرسال العام الماضي، للمرة الأولى منذ عام 2016.
في تشرين الثاني، عرض رئيس شركة ديزني بوب إيغر على فرقه الإبداعيَّة ما بدا أنه تحوّل في المسار. فبدلاً من تفضيل الرموز و"الرسائل الإيجابيَّة"، أكد رغبته في "العودة إلى جذورنا، أي أن نتذكر أن علينا الترفيه أولاً".
بفضل حواراته الكثيرة بلغة الإشارة، المرفقة بترجمة، وتطويره بالتعاون مع شعب تشاكتا، يؤكد مسلسل "إيكو" رغم ذلك طابعه الشامل. وقد أراد صانعو العمل بشكل خاص التأكد من أصالة مشهد لتجمّع رياضي تدور أحداثه في أميركا قبل وصول المستوطنين الأوروبيين. وقالت نجمة المسلسل ألاكوا كوكس خلال مؤتمر صحافي عقدته أخيراً "أنا فخورة للغاية لأنني قادرة على إسماع أصوات السكان
الأصليين".