100 يوم على العدوان.. أكثر من 20 شهيداً في غزة

قضايا عربية ودولية 2024/01/14
...

 عواصم: وكالات

غداة اليوم الـ100 من العدوان الصهيوني، انتشل الدفاع المدني في قطاع غزة جثامين 20 شهيداً من جراء قصف الاحتلال منزلاً في حي الدرج بمدينة غزة، فجر أمس السبت، كما ارتقى 3 شهداء وإصيب آخرون في استهداف الاحتلال مجموعة من الأهالي في منطقة عباس كيلاني في بيت لاهيا شمالي القطاع.
ووصل عدد من الجرحى لمستشفى ناصر، من جراء قصف مدفعي عنيف وسط وجنوبي خان يونس، جنوبي القطاع، وكان ذلك خلال قصف إسرائيلي، براً وجواً وبحراً، طال أنحاء متفرقة من القطاع في اليوم الـ100 من عدوان الاحتلال المتواصل.
وشنت طائرات الاحتلال حزاماً نارياً في المناطق الجنوبية الشرقية لمدينة خان يونس، كما شهد شرقي دير البلح والنصيرات والمغازي ومحيط مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع، قصفاً مكثفاً، حيث استهدفت طائرات الاحتلال عدّة منازل ما أدى إلى ارتقاء شهداء ووقوع جرحى، بينما لا يزال هناك عدد من الضحايا تحت الأنقاض.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان في السابع من شهر تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 23708، بالإضافة إلى أكثر من 60000 جريح، والآلاف من المفقودين.
وأكدت وزارة الصحة في غزة، أمس السبت، أن عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات بينما لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم، ووفق مكتب الإعلام الحكومي في غزة، فإنّ هناك 7 آلاف مفقودٍ، 70 % منهم من الأطفال والنساء، منذ بداية العدوان الإسرائيلي.
وتدور اشتباكات متواصلة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق متفرقة من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وخصوصاً في منطقة المصدّر القريبة من مخيمي البريج والمغازي التي  شهدت اشتباكات عنيفة جداً طوال الليلة الماضية.
وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” أنها استهدفت 4 دبابات “ميركافا” إسرائيلية، وناقلة جند بقذائف “الياسين 105” شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، من جهتها، أفادت قوات الشهيد عمر القاسم، بأنها تمكنت من دكّ تجمع للآليات العسكرية للاحتلال الإسرائيلي جنوبي شرق حي الزيتون بعدد من قذائف الهاون.
إلى ذلك، كشف موقع “والا” الإخباري الإسرائيلي عن إصابة 4 آلاف جندي إسرائيلي بإعاقات منذ بداية الحرب على قطاع غزة، مرجحا ارتفاع الرقم إلى 30 ألفاً.
وفي السياق، اعتبر الموقع أن هجوم حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في 7 تشرين الأول الماضي قاد إسرائيل إلى حرب لم تشهدها سابقا من حيث عدد الجنود الجرحى، لكن الأهم من ذلك أن الإصابات خطيرة للغاية، وأضاف أن الجيش الإسرائيلي لا يقدم جميع بيانات الجرحى للجمهور، خوفا من أن يؤدي ذلك إلى انخفاض المعنويات.
وتابع أنه حالياً تم الاعتراف بإصابة نحو 4 آلاف جندي بإعاقات وفقا “للتصنيف 3”، ويعني أنه يحق لهم الحصول على جميع العلاجات والحقوق التي يتمتع بها شخص معاق في الجيش الإسرائيلي، من دون أن يتم الاعتراف بهم رسميا على هذا النحو.
في غضون ذلك، قدم المسؤول عن عمليات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة في غزة مارتن غريفيث صورة قاتمة ومأساوية عن الأوضاع في القطاع، قائلاً إن زملاءه رأوا “مشاهد من الرعب المطلق”
هناك.
ونقل غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن الموظفين الأمميين الذين تمكنوا من الذهاب إلى شمالي غزة قولهم، إن ما رأوه كان مروعاً بشكل لا يوصف، إذ إن الجثث تركت ملقاة في الطرقات، والأشخاص الذين ظهرت عليهم علامات المجاعة الواضحة يوقفون الشاحنات بحثاً عن أي شيء يمكنهم الحصول عليه للبقاء على قيد الحياة.
وذكر غريفيث أن منشآت الإغاثة الإنسانية تعرضت للاستهداف الإسرائيلي، ما أدى إلى تعريض العاملين في مجال المساعدات الإنسانية إلى خطر جسيم، مضيفاً أن جهود فريقه لإرسال قوافل إنسانية إلى شمال القطاع قوبلت بالتأخير والرفض وسط ظروف مستحيلة، مع تعريض سلامة عمال الإغاثة للخطر.