عدوان أميركي جديد على اليمن

قضايا عربية ودولية 2024/01/14
...

 صنعاء: وكالات

شنّت الولايات المتحدة عدواناً جديداً على اليمن فجر أمس السبت، وذلك بعد مضي 24 ساعة على غارات مشتركة مع بريطانيا استهدفت مواقع عدة للحوثيين، بهدف ما تسميانه إضعاف قدراتهم على شن هجمات في البحر الأحمر.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول أميركي قوله، إن الضربات الجديدة في اليمن استهدفت منشأة رادار يستخدمها الحوثيون، مشيراً إلى أن الغارات أقل نطاقا بكثير من سابقتها ونفذتها واشنطن بشكل منفرد.
وأفاد تقرير خبري بسماع دوي انفجارات عدة في صنعاء، خاصة في الجهة الشمالية من المدينة، وذلك بعد 24 ساعة من الضربات الأولى على مواقع للحوثيين في صنعاء ومحافظات يمنية أخرى من قبل واشنطن ولندن.
وقد وصم الرئيس الأميركي جو بايدن جماعة “أنصار الله” اليمنية الحوثية بالإرهاب، وتوعد بالرد إذا استمرت في السلوك نفسه، على حد زعمه.
في المقابل، نفت جماعة “أنصار الله” اليمنية، وجود أي رادارات في قاعدة “الديلمي”، التي تم استهدافها من قبل الجيش الأميركي فجر السبت.
وقال نائب وزير الإعلام في حكومة “أنصار الله”، في تصريحات لقناة “العربي”: إن “الدول التي تنطلق منها الهجمات الأميركية لضرب اليمن ستكون عرضة للرد العسكري”، مؤكداً الجاهزية لاستهداف أي قواعد عسكرية تنطلق منها الهجمات الأميركية.
وأضاف أن “المشروع الأميركي في المنطقة واستهداف الثروات النفطية لليمن لن ينجح”، مشيرًا إلى أن واشنطن تحاول تعويض فشلها العسكري في دول أخرى ولن تحقق النصر في اليمن.
وتأتي الغارات الجديدة غداة إعلان جماعة “أنصار الله” مقتل 5 من أفرادها وإصابة 6 آخرين إثر 73 غارة جوية شنتها أميركا وبريطانيا، على صنعاء ومحافظات الحديدة وتعز وحجة وصعدة، طالت مطارات ومعسكرات للجماعة.
وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة في نيويورك، أمس السبت، طلبت روسيا انعقادها بشكل عاجل لمناقشة العدوان الأميركي البريطاني على اليمن في وقت سابق أمس الأول الجمعة.
وأكّد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، معلقاً على العدوان الجوي والصاروخي الذي حصل على اليمن، أنّ “الدفاع عن السفن التجارية مسألة، وقصف دول أخرى مسألة مختلفة وعمل غير قانوني”.
وشدد نيبينزيا، على أنّ “مهمة مجلس الأمن حماية السلام، بدلاً من تبديد السلام في مناطق من العالم”، مشيراً إلى أنّ “التحالف الذي يضمّ مجموعة من الدول شنّ هجمات جوية وبحرية ومن الغواصات، واستخدم بعضها توماهوك ضدّ مدن يمنية شملت تعز وصنعاء وصعدة”.