الدوحة: بلال زكي

أعلن رئيس اللجنة الأولمبية الدكتور عقيل مفتن أن خطة عمله للفترة المقبلة ستشهد التركيز على هدف وحيد وهو حصد الوسام الأولمبي في دورة الألعاب الأولمبية للعام 2028 وتكرار الإنجاز اليتيم للراحل عبد الواحد عزيز الذي تحقق قبل أكثر من نصف قرن، في الوقت ذاته كشف عن قرب توقيع بروتوكول تعاون شامل مع اللجنة الأولمبية الإسبانية لتبادل الخبرات وترتيب اللقاءات والمعسكرات المشتركة بما يسهم في الارتقاء بالرياضة العراقية.

وقال مفتن خلال لقائه نخبة من الصحفيين الرياضيين على هامش تواجده في العاصمة القطرية الدوحة لدعم المنتخب الوطني لكرة القدم المشارك في نهائيات أمم آسيا،: إن التصدي لمهمة قيادة الأولمبية مسؤولية كبيرة جداً لاسيما أن التركة ثقيلة ويصعب تحمُّلها في ظل التخبُّط والفوضى التي رافقت أغلب مفاصل العمل خلال الفترة الماضية، إلا أنه سيعمل بجد والتزام من أجل حلحلة المشكلات ويضع الحلول الناجعة عبر الاستعانة بأفكار الأكاديميين والخبراء وأصحاب التجربة لتقديم عصارة جهودهم لخدمة الرياضة والارتقاء بها إلى مصاف الدول المتقدمة.

وأشار إلى أن اللجنة الأولمبية مقبلة على تغييرات عديدة في أقسامها بعد أن تم تأشير خللٍ هنا وتراجعٍ هناك، كما أن هذا الأمر لن يقتصر على مفاصل اللجنة فقط بل سيمتد ليشمل الاتحادات الرياضية غير الفاعلة والمنتجة وصولاً إلى الأداء الذي يأمله ويرجوه. وأضاف: أن أساس عمله المقبل ينصبُّ نحو تحقيق هدف وحيد وهو حصد الأوسمة في دورة الألعاب الأولمبية بعد المقبلة 2028، لأنه وبحسب وصفه كل ما يتحقق دون ذلك فإنه لا يرتقي إلى خانة المنجز، لاسيما أن هناك عديد الاتحادات قد نجحت في اعتلاء المنصات القارية مؤخراً وهذا ما يضع الأولمبية وتلك الإاتحادات أمام مسؤولية مضاعفة الجهود لتسجيل اسم العراق في سجلات الفائزين بميداليات الأولمبياد. 

وعن خطط اللجنة الأولمبية للفترة المقبلة، كشف مفتن عن قرب توجهه رفقة وفد أولمبي كبير إلى مدريد وبالتحديد في الرابع والعشرين من كانون الثاني الحالي لتوقيع بروتوكول تعاون مهم مع الأولمبية الإسبانية يتضمن تبادل الخبرات وتهيئة أفضل السبل لإقامة التدريبات المشتركة والمباريات التنافسية لشتى الاتحادات الرياضية، منوهاً بأن زيارته إلى إسبانيا مهمة جداً كونها إضافة إلى توقيع بروتوكول التعاون فانها ستتضمن أيضاً التعاقد مع خبير إسباني مرموق مهمته الأساسية تندرج تحت إطار اكتشاف المواهب وتنميتها، إضافة إلى أن ذلك العقد سيكون بشروط جزائية قاسية جداً في حال عدم النجاح بانتقاء المواهب وصقلها بالطريقة المثلى. وفي ختام حديثه لفت مفتن إلى نيته إطلاق جائزة اللجنة الأولمبية السنوية ومنحها للاتحاد الرياضي المتميز والأكثر تحقيقاً للإنجازات على المستويات القارية والعالمية والعربية، موضحاً أن الغرض من إطلاق هذه الجائزة وبمردود مالي كبير جداً هو تحفيز الاتحادات على تقنين مشاركاتها غير المجدية في الملتقيات، وكذلك العمل بشكل صحيح وصولاً لأعلى درجات التنافس عالميا.