القدس المحتلة: وكالات
أفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بأنّ الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر "تلطخ إنسانيتنا المشتركة"، وقال المفوّض العام للوكالة، فيليب لازاريني، في بيان: "إنّ جسامة الموت، والدمار، والتهجير، والجوع، والخسارة، والحزن في الأيام الـ100 الماضية يلطخ إنسانيتنا المشتركة".
ولم يفلح مجلس الأمن حتى اليوم في اعتماد قرار بوقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يشهد عدواناً إسرائيلياً همجياً وطاحناً تسبب باستشهاد وجرح عشرات الآلاف من أهالي القطاع، نصفهم تقريباً من النساء والأطفال، كما أدّى القصف العشوائي الإسرائيلي والمكثّف إلى سقوط المئات من الطواقم الطبية والصحافيين والعاملين في المؤسسات الإنسانية والدولية.
وحذّرت العديد من المنظمات والهيئات الدولية من استمرار الأوضاع الحالية في قطاع غزة، واصفةً ما يحدث بأنه حرب إبادة جماعية.
ومنذ السابع من تشرين الأول 2023، يشنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي عدواناً على قطاع غزة خلّف حتى الآن أكثر من 23843 شهيداً و60317 إصابة، و7 آلاف مفقود، وفق آخر إحصائية لوزارة الصحة في غزّة.
وندد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، بأشد العبارات امتهان جيش الاحتلال لكرامة جثامين 80 شهيداً فلسطينياً سلّمها مشوّهة وسرق أعضاءها.
وانتشلت فرق الإغاثة أمس الأحد، 50 شهيداً عقب قصف منزل يتكون من ثلاثة طوابق بصاروخين على الأقل، في حي الدرج المكتظ بالسكان وسط مدينة غزة، واستشهد 5 مواطنين، وأصيب 10 آخرون، بقصف مدفعي على حيي الصبرة والزيتون بالمدينة، وفي منطقة السوارحة وسط القطاع، تم انتشال ثلاثة شهداء بعد استهداف منزل غرب المخيم، إضافة إلى ستة شهداء تم انتشالهم من مخيمي المغازي والبريح، وجنوب القطاع، استشهد أكثر من 30 مواطناً جراء غارات استهدفت منازل المواطنين وسط وشرق مدينة خان يونس، واستشهد 23 مواطناً بعد استهداف منزلين وسط مدينة رفح، ومركبة في الطريق الغربي من المدينة، غالبيتهم من النازحين.
وكانت مجلة "ذي إيكونوميست" البريطانية، قد ذكرت في وقت سابق أنّ الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة، هي من بين أسوأ الأزمات في القرن الحادي والعشرين.
وتطرّقت منظمة "أطباء بلا حدود" إلى الوضع الإنساني في غزة وحجم المآسي، قبل أيام، وقالت المنسّقة الطبية للمنظمة، جيليميت توماس: إنّ "الرعب في قطاع غزّة وصل إلى درجة لم تعد هناك كلمات لوصفه".
إلى ذلك، أفاد مصدر ميداني بأنّ تفجيرات أرضية عنيفة هزت مدينة غزة ناتجة عن نسف جيش الاحتلال الآلاف من المنازل، وبحسب المصدر، فإنّ جيش الاحتلال يعمل بخط مستقيم من الغرب باتجاه الشرق، حيث تترافق التفجيرات مع قصف من الطيران الحربي والبوارج العسكرية باتجاه المنطقة.
في غضون ذلك، أفاد الإطفاء الإسرائيلي، بحدوث انفجار في مفاعل "كرمل أوليفنز" في خليج حيفا المحتلة، ولفت في بيان إلى أنَّ التقديرات الأولية تشير إلى أنه "بسبب الضغط العالي في الغلاف الجوي".
وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن "الانفجار الذي حصل في مصافي خليج حيفا هو ناتج عن خلل تسبب بذلك، وليس حدثاً أمنياً".
وقبل أيام، أعلنت "المقاومة الإسلامية" ضرب هدف حيوي في حيفا المحتلة، لافتة إلى أنَّ الاستهداف جرى باستخدام صاروخ "الأرقب".