صنعاء: وكالات
كشف القيادي في حركة «أنصار الله» اليمنية، محمد البخيتي، عن رفض المسؤولين في الحركة عرضا أميركياً وصل إليهم عن طريق سلطنة عمان، مقابل وقف الهجمات في البحر الأحمر.
وقال البخيتي، في لقاء مع التلفزيون العربي: إنهم “رفضوا عرضا أميركيا للاعتراف بحكومة صنعاء شريطة وقف العمليات ضد الاحتلال الإسرائيلي”، مضيفا: “بعد كلمة زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي التي وضع فيها الخطوط الحمراء للكيان الصهيوني، قامت أميركا بإرسال رسالة عبر الوسيط العماني للقيادة في اليمن”.
وأضاف: “فحوى الرسالة أن أميركا حذرت كل الدول العربية والإسلامية من المشاركة بأي أعمال ضد الكيان الصهيوني لنجدة غزة، وقالوا لنا إن كل الدول التزمت بالأوامر الأميركية”.
وتابع البخيتي، أن رد عبد الملك الحوثي كان “قولوا لأميركا أن تبعد اليمن من قائمة الدول التي تملي عليها قراراتها، ونحن لن نترك إخواننا في فلسطين وسنتدخل على الفور”.
وكشف المسؤول في “أنصار الله”، عن أن “واشنطن أرسلت بعد ذلك رسائل إغراء وعرضوا على صنعاء، عبر سلطنة عمان، أنهم سيعترفون بشرعية حكومتها وستتخلى عن كل أدواتها الإقليمية أو في الداخل، مقابل وقف العمليات ضد إسرائيل وكذلك في البحر الأحمر”، مؤكداً أن الرد كان بالرفض.
وأعلنت “أنصار الله”، مساء أمس الأول الاثنين، أن “قواتها البحرية نفذت عملية عسكرية استهدفت سفينة أميركية في خليج عدن”، وقال المتحدث العسكري، يحيى سريع، إن “كافة السفن الحربية الأميركية والبريطانية المشاركة بالهجمات علينا نعتبرها أهدافًا معادية”.
وأعلنت شركة الأمن البحري البريطانية “أمبري”، في وقت سابق، أن “سفينة تجارية أصيبت بصاروخ قبالة سواحل اليمن”.
بينما أعلن البنتاغون في وقت سابق، أن سلاح الجو الأميركي نفذ ضربات متعمدة لأكثر من 60 هدفا تابعا لـ”أنصار الله” اليمنية، واستخدم أكثر من 100 قذيفة موجهة بدقة من مختلف الأنواع في الهجوم.
في غضون ذلك، تعتزم أستراليا، مضاعفة حجم قواتها العسكرية في البحرين ثلاث مرات، من خلال إرسال قوات إضافية إلى مقر القوة البحرية المشتركة – التحالف الأمني في البحر الأحمر والخليج بقيادة واشنطن.
وقال وزير الصناعة الدفاعية الأسترالي بات كونروي في كلمة ألقاها أمام الصحفيين، إن عدد الأفراد العسكريين الأستراليين في تحالف الشرق الأوسط “سيزداد ثلاثة أضعاف”، مضيفا “سنكمل نشر القوات بحلول نهاية الشهر الحالي”.