بغداد: الصباح

حضر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، أمس الثلاثاء، لقاء عمل شارك فيه رؤساء وممثلو 57 شركة عالمية مختصة في مجالات الطاقة والنفط والغاز ومجالات اقتصادية متنوعة، وذلك على هامش مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي المنعقد في سويسرا.

واستعرض السوداني، بحسب بيان لمكتبه الإعلامي، خطط الحكومة في مجال التنمية والإصلاح الاقتصادي الذي قطع شوطاً كبيراً، والفرص الاستثمارية الكبيرة ومشاريع المدن الصناعية وميناء الفاو الكبير ومشروع طريق التنمية الحيوي، ومشاريع حقول النفط المتكاملة، مشيراً إلى مشاريع الطاقة الشمسية والمتجددة، التي جرى إبرامها مع شركات صينية وإماراتية.

وجدد التأكيد على توجه الحكومة، بشكل واسع نحو استثمار الغاز وتوسيع الفرص الاستثمارية في هذا القطاع الواعد، وكذلك المشاريع السكنية التي انطلقت، والمشاريع الأخرى المخطط لها في جميع محافظات العراق، مشدداً على أهمية الإصلاحات المصرفية التي جرى تنفيذها، وعمل عليها البنك المركزي العراقي؛ من أجل التواصل مع المصارف الدولية لتحقيق معايير الامتثال للنظام المالي والمصرفي العالمي.

ولفت رئيس الوزراء إلى أن أمن المنطقة واستقرارها يعتمدان بشكل كبير على استقرار العراق، وأن أي محاولة لزعزعة الوضع الداخلي في العراق أو التعرّض لأمنه، ستؤدي إلى إضرار بالأمن الإقليمي والدولي للشرق الأوسط.

وخلال لقائه مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، جرى التأكيد على بدء أعمال اللجنة الثنائية الخاصة بمراجعة تواجد التحالف الدولي في العراق، التي تم الاتفاق بشأنها خلال زيارة وزير الدفاع إلى الولايات المتحدة الأميركية في شهر آب من العام الماضي، والبحث في صياغة جدول زمني لإنهاء مهمة التحالف والانتقال إلى علاقات ثنائية شاملة مع دول التحالف.

وتطرق اللقاء إلى دعوة الرئيس الأميركي لرئيس مجلس الوزراء، لزيارة الولايات المتحدة الأميركية، والاتفاق على تعيين موعد محدد بين فريقي الرئيسين.

وشدد السوداني، على رفضه أيّ عمل يتسبب بانتهاك سيادة العراق، والقيام بالرد المباشر، ولاسيما الاعتداء الأميركي الأخير الذي حصل في بغداد، مؤكداً في الوقت نفسه حرص الحكومة على التصدي لأي هجمات تطول القواعد التي تضمّ مستشاري التحالف الدولي.