القدس المحتلة: وكالات
ارتقى عشرات الشهداء الفلسطينيين وأصيب المئات بقصف مدفعي كثيف نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي على جباليا شمالي قطاع غزة، وخان يونس في الجنوب، بينما تدور اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال بمحاور عدة.
واستهدفت الغارات الجوية والقصف المدفعي بني سهيلا والزنة وعبسان شرق خان يونس جنوبي القطاع، بدورها، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن طائرات ومدفعية الاحتلال تقصف بشكل مكثف حي الأمل في خان يونس.
وأظهرت مقاطع فيديو بثتها وسائل إعلام فلسطينية، إطلاق مدفعية الاحتلال الإسرائيلي لقنابل مضيئة في محيط مستشفى ناصر بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، بينما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة نازحين في قصف مسيّرات الاحتلال مقر الجمعية ومستشفى الأمل. كما نسفت قوات الاحتلال مربعا سكنيا في منطقة البلد وسط مدينة خان يونس، ونسفت – أيضاً - منازل ومنشآت في منطقة بني سهيلا شرق المدينة، وأظهرت الصور تصاعد أعمدة الدخان الكثيف من تلك المناطق؛ نتيجة عمليات التفجير التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن عدد شهداء قصف الاحتلال الإسرائيلي بلغ 142 شهيداً، إضافة إلى 278 مصاباً، وذلك في 12 مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأضافت الوزارة، أن إجمالي عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 24 ألفا 762 شهيداً، إضافة إلى 62 ألفاً و108 مصابين منذ بدء الحرب.
من جانبه، قال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن مياه الشرب والمياه الخاصة بالاستخدام المنزلي في غزة تتقلص كل يوم، وإن الآبار المتبقية تعمل حاليا بعُشر طاقتها الإنتاجية، مقارنة بفترة ما قبل تصاعد القتال، ومن المعروف أن المياه التي تُستخدم من هذه الآبار مالحة، ودون المستوى المطلوب.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية أبلغت عن 152 ألف حالة إسهال في غزة؛ بسبب نقص المياه الكافية، وأكثر من نصف هذه الحالات شوهدت لدى أطفال دون سن الخامسة، كما أن تعطيل نشاطات التطعيم الروتينية، ونقص الأدوية لعلاج الأمراض المعدية يزيد من خطر انتشار الأمراض.
وأوضح أن الجيش الإسرائيلي يعيق وصول شحنات المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وأن القيود الإسرائيلية المفروضة على استيراد المعدات الحيوية، بما في ذلك أجهزة الاتصالات، تُعرّض عمليات الإغاثة الآمنة والفعالة في غزة للخطر.
وتشير التقديرات إلى أن نحو 70 % ممن قتلوا في غزة من النساء والأطفال، وأن ما لا يقل عن 3000 امرأة ربما أصبحن أرامل وربات أسر بعد أن فقدن أزواجهن، وأنهن في حاجة ماسة إلى الحماية والمساعدة الغذائية، وأن ما لا يقل عن 10 آلاف طفل فقدوا آباءهم، وتتخطى نسبة النازحين من الأطفال في قطاع غزة 90 %، ويعيشون في ظروف قاسية في مخيمات النزوح.
في الأثناء، تدور اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، إذ تتصدى المقاومة الفلسطينية لمحاولات قوات الاحتلال الإسرائيلي التقدم في شرق جباليا شمالي القطاع.
وأعلنت كتائب القسام تدمير 6 دبابات إسرائيلية من نوع «ميركافا» بعبوات «شواظ» شرق مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة ومخيم البريج، وأضافت أن مقاتليها قنصوا جنديين إسرائيليين ببندقية «الغول» شرق مدينة خان يونس، جنوبي القطاع.
من جانبها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، استهداف تمركزات لجنود وآليات الاحتلال شرق مدينة غزة ووسط القطاع، وبثت صورا لاستهداف مقاتليها حشودا عسكرية إسرائيلية شرق البريج.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق مقتل جندي من لواء «غفعاتي» متأثرا بجروح أصيب بها قبل يومين، وإصابة 3 آخرين بجروح خطيرة في معارك بجنوب قطاع غزة.
وبذلك يرتفع عدد الجنود والضباط الإسرائيليين الذين قتلوا منذ السابع من تشرين الأول 2023، إلى 530، بينهم 201 منذ بداية العملية البرية في 26 من الشهر ذاته.