{مفاوضات خجولة} على المياه والفرات يتغذى على الثرثار

العراق 2024/01/23
...

 بغداد: رغد دحام


وجه نواب محافظة البصرة انتقادات شديدة بعد ارتفاع موجة الانبعاثات من حقول النفط وزيادة نسب الملوحة في المياه بشكل كبير خلال الفترة الماضية، ما يضع المحافظة كأكبر ضحايا الجفاف الذي يضرب البلاد منذ أكثر من ثلاثة أعوام. 

وغالباً ما ترتفع نسبة الملوحة في فصل الصيف بفعل الشح المائي الذي يشهده العراق منذ سنوات بسبب الجفاف وانحسار الإطلاقات المائية.

وقال عضو لجنة المياه والأهوار النيابية ثائر الجبوري، في حديث لـ"الصباح"،: إن "ارتفاع اللسان المحلي يحدث بتأثير انحسار المياه التي تأتي لشط العرب عبر أنهر دجلة والفرات والكارون، وهذه الأنهر تعاني في الوقت الراهن انقطاع الإطلاقات المائية لها وانحسار مياهها بشكل كبير".

وأضاف الجبوري أن "الحكومة تتحمل المسؤولية في جانب التفاوض مع تركيا وإيران"، داعياً إلى "عقد مفاوضات خاصة مع إيران بشأن نهر الكارون الذي بات مبزلاً يصب المياه المالحة في شط العرب".

وتابع أنه "لا يمكن معالجة وتخفيف اللسان الملحي من دون زيادة الإطلاقات المائية وهي الوحيدة الكفيلة بوقف امتداده في البصرة".

بينما رأى الخبير المائي تحسين الموسوي أن "ملف المياه لم يأخذ الأولوية المطلوبة له حتى الآن برغم وجود خزانات مائية شبه فارغة"، مشيراً إلى أن "ارتفاع اللسان الملحي في البصرة له جملة أسباب، أبرزها قطع جريان نهر الفرات والاعتماد على نهر الدجلة الذي يعاني من قلَّة الإطلاقات فيه على مدار أربعة أعوام".

وقال الموسوي، لـ"الصباح": إنه "تمت تغذية الفرات من خزّان الثرثار وعبر مضخات عائمة، وهي حلول تعدُّ بشكلها الحالي ترقيعية وبعيدة عن الخطط 

الستراتيجية".

وأضاف أن "البصرة ستكون أكثر مدن البلاد تأثراً بالجفاف، بسبب عدم كفاية إطلاقات نهر دجلة على تحقيق دفعٍ للسان الملحي"، عاداً أن "جميع الحلول المطروحة صعبة لوصولنا إلى مراحل حرجة بسبب فراغ الخزانات".