الصهاينة يقصفون كفركلا اللبنانيَّة بالقذائف الفسفوريَّة

قضايا عربية ودولية 2024/01/25
...

 بيروت : جبار عودة الخطاط 


بعد يوم ساخن وسَّع فيه الجيش الصهيوني من دائرة استهدافاته في جنوب لبنان لتطول نيران قصفه الجوي تخوم مدينة صيدا مما استدعى ردًا عنيفًا من حزب الله بقصف قاعدة ميرون للمراقبة الجوية، للمرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع، عاد الصهاينة أمس الأربعاء إلى قصف الأطراف الشمالية لبلدة كفركلا بالقذائف الفسفورية. 

واستهدف جيش الاحتلال بقذائف المدفعية منطقة اللبونة جنوبي بلدة الناقورة بـخمس قذائف، في حين قصف الأطراف الشمالية لبلدة كفركلا، بالقذائف الفسفورية والدخانية.

حزب الله من جهته واصل رده الناري على تلك الاعتداءات بعمليات نوعية استهدفت مواقع وقواعد معادية، وكان الحزب قد أعلن عن استهداف قاعدة ميرون "للمراقبة الجوية" الحيوية وذكر في بيان له، "استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية قاعدة ميرون للمراقبة الجوية في جبل الجرمق للمرة الثانية، وذلك رداً على الاغتيالات الأخيرة في لبنان وسوريا والاعتداءات المتكررة على المدنيين والمنازل في قرانا الصامدة"، وأشار إلى أنه جرى قصف القاعدة "بعدد كبير من الصواريخ المناسبة، وحققوا فيها إصابات مباشرة". 

إلى ذلك، نقلت القناة 12 العبرية عن وزير الحرب يوآف غالانت، قوله: إنَّ "إسرائيل تحاول التوصل إلى اتفاق مع لبنان عبر الوسائل السياسية، لأنه حتى لو ذهبنا إلى الحرب، فسيكون هناك في النهاية وقف لإطلاق النار".

وأوضح غالانت خلال لقائه مع رؤساء المستوطنات الإسرائيلية في الشمال، أنه "إذا لم يتم التوصل لتسوية سياسية، فإنَّ لدى إسرائيل خيارات أخرى"، على حد تعبيره. 

في غضون ذلك، شدّد الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، على أنَّ "حزب الله وإيران لا يريدان الحرب، والأداء في الفترة السابقة يشير إلى ذلك. لكن في إسرائيل اليوم مجانين. رئيس حكومة مجنون وجنرالات مجانين. لذلك لا يمكن التكهّن في مسار الأمور. وهم قالوا إنَّ الحرب ستكون 

طويلة". 

وأعرب جنبلاط عن تفهمه لما يقوم به حزب الله، بقوله: "لم يكن بمقدور حزب الله إلا أن يتدخّل ليساند غزة. أما مطالبته اليوم بالحياد في المعركة، وهو في خضمّها، فأمر غير ممكن لأنه ينبغي أن يكون لذلك ثمن".