القدس المحتلة: وكالات
تخطت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة حاجز الـ91 ألفاً من الشهداء والجرحى، حيث أعلنت السلطات الصحية أمس الأحد، استشهاد 165 شخصاً خلال الـ24 ساعة الماضية في القطاع، الذي يشهد عدواناً مستمراً من الجيش الصهيوني.
وقالت وزارة الصحة في غزة، إن إسرائيل ارتكبت «19 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 165 شخصاً و290 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية»، وبذلك ترتفع حصيلة ضحايا العدوان على غزة إلى 26422 شخصاً و65087 إصابة منذ السابع من تشرين الأول الماضي.
وأشارت، إلى أنه ما يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، فيما تمنع القوات الإسرائيلية وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني.
هذا وتواصل إسرائيل عدوانها في خان يونس بجنوب قطاع غزة، وهي المنطقة التي أصبحت محور هجومها البري، وأعلنت فصائل فلسطينية أنها تخوض اشتباكات ضارية، الأحد، مع القوات الإسرائيلية بالأسلحة الرشاشة والثقيلة في محاور التقدم بخان يونس.
إلى ذلك، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن مسؤولين أميركيين أن المفاوضين يقتربون من التوصل إلى اتفاق تعلق فيه إسرائيل حربها على قطاع غزة لمدة شهرين مقابل الإفراج عن أكثر من 100 أسير لدى حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، وهو اتفاق يمكن إبرامه خلال الأسبوعين المقبلين.
وقال المسؤولون للصحيفة، إن المفاوضين وضعوا مسودة للاتفاق تجمع بين مقترحات «حماس» وإسرائيل التي قدمت في الأيام العشرة الأخيرة، وتجري حولها محادثات في باريس بين مدير وكالة المخابرات المركزية (سي آي إيه) وليام بيرنز مع مسؤولين من قطر ومصر وإسرائيل.
وبينما لا تزال هناك خلافات مهمة يتعين حلها، يبدي المفاوضون تفاؤلاً حذراً بأن التوصل إلى اتفاق نهائي في متناول اليد، وفقاً لمسؤولين أميركيين أصروا على عدم الكشف عن هوياتهم.
ومن المقرر أن يتوجه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إلى العاصمة الفرنسية باريس، حيث ينضم إلى محادثات بمشاركة الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل لمحاولة التوصل إلى اتفاق بشأن إطلاق المحتجزين في قطاع غزة.
وينتظر أن يتوجه المسؤول القطري بعد ذلك إلى واشنطن ضمن جولته لبحث اتفاق جديد لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة، ووفق صحيفة «المونيتور» الأميركية، سيلتقي المسؤول القطري بكبار أعضاء الإدارة الأميركية وكبار المشرعين.
وأوردت القناة الـ12 الإسرائيلية في وقت سابق شروط «حماس» لصفقة تبادل أسرى جديدة، وهي: 100 أسير فلسطيني مقابل كل أسير إسرائيلي، وانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة، وتهدئة ما بين 10 - 14 يوماً قبل الإفراج عن أي أسير إسرائيلي، وتهدئة لمدة شهرين بين كل مرحلة وأخرى من مراحل الصفقة.
إلى ذلك، قالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية نقلاً عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين، إن نحو 80% من أنفاق حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في قطاع غزة لا تزال سليمة بعد أسابيع من محاولات تدميرها من قبل إسرائيل.
وأشارت الصحيفة الأميركية، إلى أن المسؤولين في واشنطن وتل أبيب يواجهون صعوبة في إجراء تقييم دقيق لمستوى تدمير شبكة الأنفاق، ويرجع ذلك جزئياً إلى عدم قدرتهم على تحديد مساحة وامتداد هذه الأنفاق تحت الأرض بدقة.
ويقدر المسؤولون من الولايات المتحدة وإسرائيل أن ما بين 20 بالمئة و40 بالمئة من أنفاق «حماس» قد تضررت أو أصبحت غير صالحة للعمل، معظمها شمال غزة.
وذكرت «وول ستريت جورنال»، أن إسرائيل سعت إلى «تطهير» الأنفاق عبر طرق مختلفة، بما في ذلك تركيب مضخات ضخمة لإغراقها بمياه البحر، وتدميرها بالغارات الجوية والمتفجرات السائلة، وتفتيشها بالكلاب والروبوتات، وتدمير مداخلها ومداهمتها من قبل جنود مدربين.
وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، ذكرت أن الجيش فوجئ بحجم شبكة الأنفاق التي بنتها المقاومة الفلسطينية في غزة، والتي فاقت التقديرات الإسرائيلية قبل الحرب مئات المرات، وأفادت بأن الجيش فوجئ بأن حجم شبكة الأنفاق في القطاع يفوق تقديرات القادة العسكريين بنحو 600 بالمئة.