حزب الله: العدو في مأزق تاريخي وكارثة ستراتيجيّة

قضايا عربية ودولية 2024/01/29
...

 بيروت: جبار عودة الخطاط 


في الوقت الذي تصعد فيه (إسرائيل) من منسوب الاعتداءات على جنوب لبنان فهي تضغط على الأوساط الدولية كي تتدخل في لبنان من أجل إعادة الأمان إلى مناطقها الحدودية مع لبنان وعودة المستوطنين إلى المستوطنات الشمالية بعد أن فروا إلى العمق (الإسرائيلي)، بينما لفت عضو المجلس المركزي في حزب الله الشّيخ نبيل قاووق، إلى أنّه «منذ 7 تشرين الأوّل الماضي، والعدو في مأزق تاريخي وكارثة ستراتيجيّة غير مسبوقة». 

وتحاول تل أبيب التعاطي مع حزب الله ولبنان بمعزل عما يجري من حرب طاحنة في قطاع غزة، فيما يصر الحزب على تلازم المسارين والجبهتين وبأنه فتح جبهة المواجهة مع الجيش الصهيوني مساندة لغزة، وهذا ما شدد عليه في وقت سابق نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، بأن العمليات العسكرية مع جيش الكيان الغاصب لا يمكن أن تتوقف مالم تتوقف الحرب ضد غزة.

وفي خط متواز مع الضغوط السياسية (الإسرائيلية) عبر وسطاء دوليين وإقليميين على لبنان تتصاعد الاعتداءات الصهيونية على جنوب لبنان، ففي تصعيد لافت صباح أمس الأحد قامت «طائرة مسيّرة إسرائيلية باستهداف مؤسسة تجارية عند مثلث طير حرفا - الجبين جنوبي لبنان وألحقت بها خسائر مادية كبيرة، كما لحق الضرر بمؤسسات مجاورة» ولم يعلم حتى الآن بسقوط خسائر بشرية، كما استهدف القصف الإسرائيلي أطراف بلدات مجدل زون، عيتا الشعب، يارين، زبقين، شيحين وأطراف طيرحرفا الشّماليّة، ولوحظ تحليق الطيران الاستطلاعي الصهيوني منذ ليل أمس الأول السبت وحتى صباح أمس الأحد، فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط وصولاً حتى نهر الليطاني، فيما استمر الجيش (الإسرائيلي) باطلاق القنابل المضيئة فوق القرى الحدودية المتاخمة للخط الأزرق في الجنوب. إلى ذلك، أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشّيخ نبيل قاووق،  أنّ «منذ 7 تشرين الأوّل الماضي، والعدو في مأزق تاريخي وكارثة ستراتيجيّة غير مسبوقة. هذه الحرب هشّمت الهيبة الإسرائيليّة وألقت بالعدو إلى قعر الهزيمة».

وشدد قاووق خلال مراسم إحياء أسبوع الشهيد حيدر حسين إبراهيم، في «مجمع الإمام الصّادق» في منطقة الأجنحة الخمسة في الضاحية الجنوبيّة، على أنّ «الكيان الإسرائيلي ما عاد في مكانه، بل صار في مكان آخر وصار في زمان آخر. كلّ الكيان الإسرائيلي بات اليوم في مأزق ستراتيجي وخطر وجودي، فقدوا الأمل بالمستقبل، وفقدوا الأمن والحماية والردع، وما عادوا يثقون بقدرة جيشهم».

مضيفًا أنّ «العدو لن يُجني من استمرار الحرب إلّا المزيد من الخسائر»، مشيراً إلى أنّ «إطالة الحرب على غزة تعني تراكم الإخفاقات وتعميق الهزائم». 

هذا ونشر حزب الله أمس الأحد، ملخصاً لعملياته العسكرية التي نفذها أمس الأول السبت وجاء في بيان بهذا السياق، أنه «دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزّة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‌‏والشريفة، نفّذت المقاومة الإسلامية عدداً من العمليات ضد مواقع وانتشار جيش العدو الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية، في كل من: جنوب موقع موقع العباد، ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، محيط موقع جل العلام، محيط ثكنة دوفيف، قاعدة خربة ماعر، موقع رأس الناقورة البحري التجسسي، وفي محيط ثكنة شوميرا».