بغداد: شيماء رشيد

دعت لجنة الأمن والدفاع النيابية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى أن يكون لها دور ومشاركة في المباحثات التي سوف تجري مع الجانب الأميركي والخاصة بخروج القوات الأجنبية.

عضو اللجنة حسين العامري، قال في حديث لـ"الصباح": إن "وزير الخارجية أوضح أن الولايات المتحدة مستعدة للتفاوض مع الجانب العراقي لخروج قوات التحالف الدولي من الأراضي العراقية، وأنه سوف يكون هنالك تمثيل دبلومسي فقط واحترام للسيادة العراقية، وأن علاقاتنا مع أميركا ستصب في المصالح المشتركة بين البلدين".

وأضاف، أن "لجنة الأمن والدفاع النيابية لديها ثقة كبيرة برئيس الوزراء بأن يكون المفاوض العراقي مفاوضاً جيداً"، داعياً إلى أن "يكون للجنة الأمن والدفاع دور في المفاوضات مع الجانب الأميركي بهذا الخصوص"، مبيناً أنه إلى "الآن لم يتم تبليغ اللجنة بشكل رسمي بالاشتراك بالمفاوضات، ولكنها تأمل من  السوداني بأن يكون لها دور في المفاوضات. "

إلى ذلك، قال عضو مجلس النواب جاسم الموسوي، في حديث لـ"الصباح": إن "البرلمان أعطى صلاحيات للحكومة لتقليص وخروج القوات الأميركية والأجنبية بشكل عام، وأن يكون هناك فقط تمثيل دبلوماسي يرعى المصالح المشتركة، وهذا ما نتمناه في خروج القوات، ولكن مع ذلك يبقى ذلك قراراً حكومياً".

وأضاف، أن "البرلمان أعطى صلاحيات للحكومة في التفاوض لإخراج القوات الأجنبية ماعدا بعض القوات التي تمتهن العمل الاستشاري وكذلك التدريب". إلى ذلك، بدأت رئاسة أركان الجيش من محافظة نينوى أولى الخطوات المتعلقة بأعمال اللجنة الأمنية العليا المشتركة "العراقية الأميركية". ووصل رئيس أكان الجيش الفريق أول قوات خاصة الركن عبد الأمير رشيد يارالله، إلى محافظة نينوى أمس الأحد، وعقد مؤتمراً أمنياً موسعاً لتقييم الوضع الأمني في المحافظة، ضمن سياق تحول المهام بين القوات العراقية والتحالف الدولي. في سياق متصل، قال الناطق باسم الحكومة باسم العوادي: إن "انطلاق أعمال اللجنة العسكریة العلیا المشتركة بين العراق والتحالف الدولي، هو حلم كبير جداً، حيث أن التحالف الدولي أنشئ عام 2014 وانتهت العمليات العسكرية عام 2018، ومنذ ذلك التأريخ والتحالف موجود  داخل العراق"، مبيناً أن "من المناسب البدء بدراسة مستقبل التحالف ووضع خارطة طريق متفق عليها للانتقال إلى مرحلة جديدة من التعاون الثنائي بدل التحالف".

وذكر، أن "الحوار بدأ بين قوات التحالف الدولي والحكومة العراقية برعاية رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، حيث أن مشوار نهاية مهمة التحالف الدولي في العراق وضع على السكة"، موضحاً أن "رئيس الوزراء قدم تعهداً بأن مهمة التحالف ستنتهي خلال دورة حكومته الحالية وهذا ما سيتم ويتحقق". وبيّن، أن "كل ما يتعلق من مهام بقوات التحالف الدولي ينقل للقوات المسلحة العراقية، وننتقل إلى العلاقات والاتفاقات الثنائية ومن ضمنها اتفاقية الإطار الستراتيجي أو العلاقات الثنائية التي ستفرضها ظروف المرحلة مع دول التحالف الدولي".

تحرير: محمد الأنصاري