صفقة تبادل بين حماس وإسرائيل تلوح في الأفق

قضايا عربية ودولية 2024/01/31
...

 القدس المحتلة: وكالات

 بيروت: جبار عودة الخطاط


أفاد مصدر فلسطيني مطلع، بأن مفاوضات باريس قطعت شوطاً مهماً، وأن هناك توافقاً على تفاصيل المرحلة الأولى من صفقة تبادل ووقف إطلاق نار مؤقت، وأكد المصدر، أن «المفاوضات وصلت إلى بحث مسألة اليوم التالي للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والجهة التي ستدير القطاع»، مشيراً إلى أن «لقاءات عديدة جرت في الآونة الأخيرة مع جهات عربية ودولية وتناولت ضرورة العمل على تقوية السلطة من جهة والتوافق مع حركة حماس حول 

الخطوط العريضة».

وأضاف، أن «قيادات حماس في الخارج أبدت موافقة على ما يتم بحثه من تفاصيل لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، لكنها تنتظر رداً من قادة الحركة في قطاع غزة للمضي قدماً نحو الخطوة التالية».

وكشف المصدر،عن أن «المرحلة الأولى من الصفقة ستكون إطلاق سراح إسرائيلي مدني واحد يومياً مقابل 30 من المعتقلين الفلسطينيين من ذوي الأحكام المتوسطة والعالية على أن يتزامن ذلك مع تعليق لكل الأعمال العسكرية»، مشدداً على أن تفاصيل المرحلة الثانية سيتم التفاوض بشأنها خلال تطبيق المرحلة الأولى.

بدورها، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية، إن “المرحلة الأولى من الصفقة المحتملة تشمل هدنة لمدة 45 يوماً في قطاع غزة، تتضمن الإفراج عن 35 محتجزاً إسرائيلياً لدى فصائل المقاومة، مقابل الإفراج عن ما يتراوح بين 100-250 أسيراً فلسطينياً مقابل كل رهينة”، مشيرة إلى أن “العدد الإجمالي للأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم مقابل الرهائن قد يتراوح بين 4 و5 آلاف أسير في السجون الإسرائيلية”.

ميدانياً، تخوض المقاومة الفلسطينية اشتباكات ضارية ضد قوات الاحتلال المتوغلة في عدة محاور في قطاع غزّة، وسط خان يونس وغربها، جنوبي القطاع، وخاض مقاتلو سرايا القدس اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للدروع مع جنود وآليات العدو الصهيوني في محاور التقدم في مدينة خان يونس.

من جهتها، نشرت القسّام مقطعاً مصوراً لطائرة “درون” عسكرية من نوع «FLYING Magni-X» تم الاستيلاء عليها أثناء مهمة استخباراتية للعدو، في مدينة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، كذلك، عرضت القسّام مشاهد من التحام مقاتليها مع آليات العدو غربي مدينة خان يونس.

إلى ذلك، استُشهد 3 مقاومين فلسطينيين، وذلك بعميلة اغتيال قامت بها قوة خاصة تابعة للاحتلال في مستشفى “ابن سينا” في جنين في الضفة الغربية، حيث تنكرت القوة المؤلفة من 10 جنود بالزي المدني والطبي، واغتالوا الشبان بمسدسات كاتمة للصوت.

في جبهة أخرى، شكل دخول صواريخ (بركان وفلق) من قبل حزب الله في الاشتباكات الساخنة مع الجيش الصهيوني، بصمة فارقة كان لها تأثيرها الواضح في المواقع المعادية.

وتتناقل الصالونات السياسية في بيروت تسريبات ومعلومات عن ربط الاشتباكات الدائرة بين حزب الله والجيش الصهيوني مع ملف ترسيم الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة والذي من المقرر أن يستأنف مناقشة ورقته مستشار الرئاسة الأميركية آموس هوكشتاين في زيارة قريبة إلى لبنان، في هذا السياق أعلنت العلاقات الإعلاميّة في حزب الله في بيان لها أمس الثلاثاء أنّ “إحدى الصّحف نشرت اليوم خبراً ملفّقاً ومسيئاً، حول ما أسمته ملف التّفاوض غير المباشر حول ‏الحدود البريّة بين لبنان وفلسطين المحتلة“، وشدّد البيان على أنّ “التّفاوض غير المباشر هو حصرا بيد الدولة اللبنانية، ‏وبالتّالي إن ما ورد في الخبر المذكور شكلاً ومضموناً مجافٍ للحقيقة كليًّاً، وعارٍ من الصّحة 

جملةً ‏وتفصيلاً”. 

ويواصل حزب الله عملياته الميدانية ضد المواقع الصهيونية وكان لدخول صواريخ “بركان” و”فلق 1” الأثر التدميري البالغ كما أقرت بذلك أوساط إسرائيلية، فقد أكدت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية في تقرير لها أمس الثلاثاء، بأن “حزب الله يزيد من استخدام الصواريخ الجديدة التي دخلت حيّز الاستخدام خلال الحرب مثل (بركان) و(فلق 1) والتي تملك قدرةً تدميرية كبيرة جداً”.