واشنطن: وكالات
أوعز الرئيس الأميركي جو بايدن بصياغة خطة للرد على مهاجمة ما يعرف بـ»البرج 22» قاعدة أميركية عند الحدود السورية الأردنية، وتتضمن الاحتمالات شنَّ هجوم على العسكريين الإيرانيين في سوريا وخارجها.
أفادت بذلك صحيفة «بوليتيكو»، ونقلت عن مصادر لها، أن بايدن طالب بتقديم عدة خيارات للرد الأميركي من شأنها أن تجعل من الممكن احتواء الهجمات الأخرى بشكل حاسم وفي نفس الوقت لا تؤدي إلى مزيد من تفاقم الوضع في الشرق الأوسط.
وبحسب محاوري الصحيفة، يدرس البنتاغون ضرب أفراد عسكريين إيرانيين في سوريا، وكذلك المنشآت البحرية الإيرانية في الخليج، كإجراءات انتقامية. ونوهت الصحيفة بأن الضربات الانتقامية قد تتم في غضون يومين، بعد موافقة الرئيس الأميركي، وسيتم تنفيذها على شكل موجات تشمل عدة أهداف.
وأمس الأول الاثنين، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن رد بلاده على الهجمات التي تعرض لها الجيش الأميركي والمصالح الأميركية في المنطقة، قد يكون متعدد المراحل ومتعدد المستويات وقد يستغرق وقتاً طويلاً. أما وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، فذكرت أنها لا تعتقد أن إيران تسعى إلى الدخول في حرب مع الولايات المتحدة وأن واشنطن لا تسعى للحرب أيضاً، وذلك بعد يوم من مقتل ثلاثة عسكريين أميركيين وإصابة عشرات آخرين في الأردن بقصف عبر طائرة مسيّرة. وألقت المتحدثة باسم (البنتاغون) سابرينا سينغ، باللوم على إيران في مساعدة الجماعات على مهاجمة الولايات المتحدة، وقالت إن أحدث هجوم يحمل “بصمات” جماعة مدعومة من إيران، وأضافت “لا نسعى إلى الحرب، لكننا سنتحرك ونرد على الهجمات التي تتعرض لها قواتنا”.
وتعالت الأصوات داخل واشنطن بالمطالبة برد حاسم على إيران والتوقف عن لعبة “حرب الوكلاء” بين الجانبين، وذلك عبر توجيه ضربه مباشرة لطهران، ويقود الجمهوريون هذا التوجه، مستغلين هذا الحدث في محاولة إظهار الرئيس الديمقراطي ضعيفاً، غير قادر على التحرك بجرأة لردع إيران.
وقال السيناتور الجمهوري ليندساي غراهام: “يمكن لإدارة بايدن القضاء على جميع الوكلاء الإيرانيين الذين تفضلهم، لكن ذلك لن يردع العدوان الإيراني”، وأضاف: “إنني أدعو إدارة بايدن إلى ضرب أهداف ذات أهمية داخل إيران، ليس فقط انتقاماً لمقتل قواتنا، لكن كرادع ضد أي عدوان في المستقبل”، بحسب تعبيره.