طهران: محمد صالح صدقيان
هددت إيران بالرد علی أي هجوم يستهدف أراضيها أو مصالحها في المنطقة بعد معلومات تحدثت عن نية الولايات المتحدة الرد علی مقتل ثلاثة من جنودها في "البرج 22" شمالي الأردن، في الوقت الذي نفت فيه تلقيها رسائل من الولايات المتحدة بعد هذا الحادث.
وقالت ممثلية إيران في الأمم المتحدة، أن أي هجوم على أراضي إيران أو مصالحها أو رعاياها خارج الحدود سيواجه برد حاسم وقوي، في رد واضح علی المعلومات التي تحدثت عن نية الولايات المتحدة الرد علی الهجوم الذي استهدف "البرج 22" شمالي الأردن، إضافة إلی التهديدات الموجهة من قبل البيت الأبيض بضلوع إيران بتجهيز حلفائها بالسلاح والذخيرة.
ونفت الممثلية المعلومات التي أشارت إلی استلام طهران رسائل من واشنطن بشان الرد الأميركي خلال اليومين الماضيين، وقالت لم يتم تبادل مثل هذه الرسائل. ومع ذلك، فإن السياسة الإيراينة تستند علی قاعدة الرد الحاسم والقوي علی أي طرف يقوم بالاعتداء على أراضي إيران أو مصالحها أو رعاياها خارج حدود إيران.
وذكرت وسائل إعلام مساء الثلاثاء، أن واشنطن وجهت خلال اليومين الماضيين عدة رسائل إلى طهران عبر وسطاء مفادها أنها لا تريد حرباً واسعة النطاق وحذرت من أن توسيع الحرب سيرافقه تحركات من جانبها، ورداً على ذلك حذرت إيران من وقوع أي هجوم على الأراضي الإيرانية واعتبرت ذلك بأنه خط أحمر وسيواجه بالرد المناسب.
وكان مندوب إيران الدائم لدی منظمة الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني قد أخبر رئيس مجلس الأمن الدولي سفير فرنسا الذي يتولی مسؤولية رئاسة المجلس المذكور في دورته الحالية في رسالة رسمية عن عدم مسؤولية بلاده عن إجراءات أي فرد أو مجموعة في المنطقة، في رد علی رسالة قدمتها الولايات المتحدة في 26 يناير المنصرم لمجلس الأمن الدولي.
من جانبه، قال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي: إن الولايات المتحدة اختبرت إيران التي لا يمكن لها أن تسكت علی أي تهديد دون رد؛ مشيراً إلی اننا "نقول لهم إنكم اختبرتمونا ونعرف بعضنا البعض، لن نترك أي تهديد دون رد".