تحذيرات من مجزرة صهيونيَّة «كبرى» في رفح

قضايا عربية ودولية 2024/02/11
...

 القدس المحتلة / دمشق: وكالات
 بيروت: جبار عودة الخطاط

حذّر المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة من «كارثة ومجزرة عالميَّة قد تخلّف عشرات آلاف القتلى والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح من قبل الجيش الإسرائيلي»، وقال المكتب الإعلامي في بيان أمس السبت: «تناولت وسائل الإعلام التابعة للاحتلال الإسرائيلي نية وتهديدات جيش الاحتلال بمهاجمة واجتياح محافظة رفح (جنوب قطاع غزة) التي تضم أكثر من 1,400,000 مواطن فلسطيني بينهم 1,300,000 نازح من محافظات أخرى، مما يُنذر بوقوع كارثة ومجزرة عالمية قد تخلّف عشرات آلاف الشهداء والجرحى».
وأضاف البيان، «نحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الكارثة والمجزرة العالمية التي يلوّح بارتكابها الاحتلال والتي قد تقع في أي وقت بالتزامن مع ارتكابه آلاف المجازر في محافظات قطاع غزّة على مدار حرب الإبادة الجماعية».
وتابع البيان، «نطالب مجلس الأمن الدولي بالانعقاد الفوري والعاجل واتخاذ قرار يضمن إلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزّة، وكذلك وقف القتل المتعمد ضد عشرات آلاف الفلسطينيين في القطاع ووقف تهديدات الاحتلال المستمرة ضد محافظة رفح وغيرها من المحافظات».
وبينما واصلت قوات الاحتلال لليوم الـ20 على التوالي حصارها مجمع ناصر الطبي الذي يؤوي نازحين في خان يونس جنوبي قطاع غزة، مع إطلاق قناصته الرصاص أمام بوابة المجمع، استهدف الطيران الإسرائيلي منازل مأهولة في رفح وسط ترقب لعملية عسكرية في المدينة التي تؤوي أكثر من مليون نازح.
وفي مدينة رفح آخر ملاذ النازحين بعد أن أمر الاحتلال سكان غزة باللجوء إليها، واصلت طائرات الاحتلال تكثيف القصف على المنازل المأهولة، مما أسفر عن استشهاد 25 فلسطينياً، واستهدف القصف ليل الجمعة وسط وشمالي رفح، كما أغار الاحتلال على منزل في حي النصر شمالاً بالمدينة، مما أدى إلى استشهاد 11 فلسطينياً.
ويتزامن القصف على رفح مع تصديق جيش الاحتلال الإسرائيلي على عملية عسكرية فيها، وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت»: إنَّ «الاستعدادات لعملية برفح بدأت قبل أسابيع، والجيش وافق بالفعل على خطة تتضمن ضرورة إجلاء النازحين».
وأسفر العدوان المستمر على قطاع غزة المحاصر عن استشهاد 27 ألفاً و947 فلسطينياً وإصابة 67 ألفاً و459 مصاباً منذ السابع من تشرين الأول الماضي، وسط تنامي الأزمة الإنسانية في القطاع مع شح المساعدات الإنسانية وصعوبة السماح بدخولها.
وإلى الشمال من فلسطين المحتلة، تواصلت الاعتداءات الصهيونية بالجملة على مناطق جنوب لبنان مع عمليات رد مؤثرة يقوم بها حزب الله تطول بنيرانها مواقع معادية.
وفي التطورات الميدانية، أكد مصدر إعلامي مقرب من الحزب أمس السبت، أنَّ «الغارة الجويّة الإسرائيلية في أطراف بلدة حاروف استهدفت مبنى خاليًا ولم تسفر عن وقوع إصابات»، بينما استهدفت مسيرة إسرائيلية أطراف الخيام وتسببت بإصابة ثلاثة سوريين بجروح وتم نقلهم إلى مستشفى مرجعيون الحكومي لتلقي العلاج اللازم، وكان الجيش الإسرائيلي قد أطلق بعيد منتصف ليل الجمعة على السبت، عدداً من قذائف المدفعية الثقيلة على أطراف بلدات (الناقورة وجبل اللبونة وعلما الشعب وطيرحرفا وعين الزرقا الضهيرة).
حزب الله من جهته؛ كشف في فيديو جديد له أمس السبت، عن استهداف دبابة «ميركافا»، بصاروخ موجه خاص، في موقع البغدادي التابع لجيش الاحتلال، وبحسب الفيديو الحالي، والفيديوهات السابقة، فإنّه الاستهداف الأول من نوعه بهذه الطريقة لآليات ودبابات الجيش الصهيوني، منذ بدء المواجهة بين حزب الله و»إسرائيل» في 8 تشرين الأول الماضي.
في الأثناء، استقبل الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أمس السبت، وزير خارجية ‏إيران حسين أمير عبد اللهيان والوفد المرافق له ‏بحضور السفير الإيراني ‏في بيروت مجتبى أماني، حيث جرى استعراض آخر ‏التطورات السياسية والأمنية في ‏المنطقة وخصوصاً في قطاع غزة وجنوب لبنان ‏وبقية جبهات محور المقاومة وتم التباحث بشأن ‏المستقبل القريب للأوضاع في لبنان ‏والمنطقة وفقًا لبيان الحزب.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع السورية، أمس السبت، تصدي دفاعاتها الجوية لاعتداء جوي إسرائيلي على بعض النقاط في ريف دمشق.
وقالت الدفاع السورية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني إنه «فجر السبت، شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط في ريف دمشق وقد تصدت وسائط دفاعنا الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها وأسفر العدوان عن وقوع بعض الخسائر المادية».