واشنطن: وكالات
تتزايد يوماً بعد آخر، التصريحات الصادرة من مختلف الأطراف الأميركية المشككة بقدرات الرئيس الأميركي جو بايدن الصحية والنفسية، فقد صرّح طبيب البيت الأبيض السابق وعضو الكونغرس روني جاكسون، أن المشكلات الإدراكية التي يعاني منها بايدن تشكل تهديداً كبيراً للبلاد بأكملها. وقال جاكسون: إن بايدن "لديه مشكلات خطيرة. هذه قضية أمن قومي حقيقية. والتي تزداد سوءاً كل يوم"، مشيراً إلى أنه كان يشاهد جو بايدن "كل يوم" عندما كان نائباً للرئيس في إدارة باراك أوباما، ووفقاً له فإن قدراته المعرفية تدهورت بشكل ملحوظ منذ تلك اللحظة.
وأضاف، أن بايدن لا ينبغي أن يترشح للرئاسة فإنه "غير مؤهل معرفياً" لدور القائد الأعلى لأميركا ولا يؤدي إلا إلى الإضرار بصورة الدولة على الساحة الدولية، إذ "يمكن للجميع أن يروا أن هناك شيئاً خاطئاً به، وحان الوقت للتوقف عن محاولة إخفائه".
إلى ذلك، أظهر استطلاع جديد أجرته شبكة ABC News وIpsos أن 86 بالمئة من الأميركيين يعتقدون أن الرئيس جو بايدن أكبر من أن يخدم في منصبه لولاية ثانية.
يشار إلى أن بايدن (81 عاماً) يعتبر أكبر رئيس يترشح لمنصب الرئاسة في الولايات المتحدة، فيما يبلغ خصمه المحتمل الجمهوري دونالد ترامب 77 عاماً.
وكانت الهفوات وزلّات اللسان الأخيرة التي اقترفها الرئيس الحالي أعادت تسليط الضوء على مسألة تقدُّمه بالسن، كما شكّل تقرير المحقق الخاص روبرت هور بشأن تعامل بايدن مع بعض الوثائق السرية، الذي صدر قبل أيام قليلة؛ انتكاسة أخرى لسيد البيت الأبيض. إذ وُصف فيه الرئيس بأنه "رجل مسن حسن النية لكنه صاحب ذاكرة ضعيفة".
من جانب آخر، أعلن البنتاغون، أن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن فوّض نائبته، كاثلين هيكس، للقيام بمهامه بعد دخوله إلى قسم "العناية المركّزة" حيث يخضع لعلاج في المثانة، بعد ساعات على إدخاله المستشفى بسبب مشكلة طارئة في المثانة، وأشار بيان أميركي إلى أن أوستن ما زال يخضع للعلاج، حيث أُبلِغ البيت الأبيض والكونغرس بذلك.
وتعرض أوستن لانتقادات الشهر الماضي بسبب عدم كشفه للمسؤولين الأميركيين، ومنهم الرئيس جو بايدن، عن تشخيص إصابته بالسرطان، وما تبع ذلك من دخوله المستشفى.
وغاب أوستن عن الأنظار أواخر كانون الأول، وأيضاً في أوائل كانون الثاني، إثر معاناته من مضاعفات ناجمة من عملية بروستات. وحينها، أخفى عن الرئيس بايدن تشخيص إصابته بالسرطان وخضوعه للعلاج في المستشفى.
وسبق أن أكّدت صحيفة "تلغراف" البريطانية أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن يتعرض لضغوطٍ متزايدة لإقالة وزير الدفاع لويد أوستن بعدما ذكر مسؤولون أميركيون بأنّه لم يتم إبلاغ الرئيس الأميركي لمدة 4 أيام بدخول أوستن المستشفى.
وجاءت هذه الهفوة الواضحة، وفقاً لـ"تلغراف"، مع استمرار الحرب على غزة والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، ما أدى إلى زيادة الضغط على البيت الأبيض لاتخاذ إجراء، إذ دعا الجمهوريون إلى استبدال وزير الدفاع.