المجلس الأعلى للشباب.. روح جديدة في ثنايا الدولة

الأولى 2024/02/14
...

 بغداد: هدى العزاوي 


أطلق المجلس الأعلى للشباب برنامج (ترابط)، بعد إطلاقه في وقت سابق برنامج (سفراء الشباب) ومن قبله برنامج (ريادة)، وذكر بيان للمجلس أنَّ برنامج "ترابط" يهدف إلى تعزيز قدرة الشباب على المشاركة الفعالة في القضايا المجتمعيَّة التي تهمهم وتعبِّر عنهم.

وأوضح سفير العراق الأسبق في باريس ومانيلا، الدكتور غازي الفيصل، في حديث لـ"الصباح"، أنَّ "تأسيس المجلس الأعلى للشباب في العراق يشكّل محطة مهمة في إطار برنامج رئيس الوزراء نحو تطوير وبلورة نماذج حيوية من قدرات الشباب الذين يمتلكون إحساساً وطنياً بالمسؤولية والرقابة، وجميع المبادئ الكبرى التي سيتحملها سفراء الشباب في مختلف المحافظات العراقية، بجانب قضايا مهمة تتمثل بالقيم العليا منها حقوق الإنسان والمرأة والطفل والحق في التعليم والعمل والسكن اللائق".

وأضاف أنَّ "الحقوق والمبادئ الواردة في الدستور جزء من القيم العالمية للديمقراطية وستشكل قاعدة أساسية لعمل الشباب من خلال مساهمتهم في المساءلة عبر الشفافية في المحافظات اتجاه الإدارات المختلفة سواء المحافظون أو المجالس أو منظمات المجتمع المدني أو الأحزاب السياسية أو غيرها من القضايا الملحة التي يتعايش معها الشباب في المحافظات".

وبيّن الفيصل أنه "يمكن للسفراء الشباب أن يلعبوا دوراً بارزاً في الكشف عن انتهاكات حقوق الإنسان والجرائم المنظمة وانتشار المخدرات وغيرها"، وأضاف أنَّ "الشباب سيلعبون دوراً قيادياً رائداً في تصويب وتصحيح المسارات الخاطئة والشاذة في مجتمعاتنا، وسيلعبون دوراً مهماً كمجسات للسلطات العراقية التي تذهب نحو رعاية شؤون الشباب والمجتمع من الانحرافات الأخلاقية والسلوكية، فضلاً عن متابعة مشكلات الشباب على صعيد التعليم، إذ يوجد أكثر من 12 مليون مواطن أمي لا يقرأ ولا يكتب، وعلى صعيد البطالة هناك 16 مليون شاب عاطل عن العمل، كما أنَّ الذين يعانون الفقر نحو 11 مليون، لذلك أعتقد أنها خطوة جادة في ظل حكومة السوداني لرعاية الشباب".

أما رئيس "المركز الإقليمي للدراسات" علي الصاحب، فبيّن لـ"الصباح"، أنه "انطلاقاً من مقولة (شباب اليوم قادة المستقبل)، أطلقت حكومة السوداني مجموعة برامج نوعية، لإيمانها أنه بالشباب نبني الوطن ونعزز القدرات الإبداعية التي يتميز بها الشباب وخاصة الشباب العراقي الذي عانى الكثير ومر بكثير من المحطات التي كانت قاسية نوعاً ما، ولكن من رحم المعاناة يولد الإبداع".

وأضاف، "نحتاج إلى الطاقات الشبابية التي من خلالها نؤسِّس لمرحلة الانتقال من الركود بأنواعه كافة إلى الإبداع الذي يحقق الإنجاز؛ لاسيما أنَّ حكومة السوداني أولت اهتماماً كبيراً بالطاقات الشبابية التي ستسهم في البناء وفي إعادة البنى التحتية المهدمة".

وأشار إلى أننا "قد نحتاج إلى مراكز تخصصية لاستثمار واستيعاب كل الطاقات؛ بل كل المقترحات والأطروحات التي يقدمها الشباب سواء كانوا في الجامعات أو المصانع والورش، وعلينا ألّا نهمل كل المقترحات والدراسات طالما تصب في منفعة الدولة والمجتمع"، وختم الصاحب بالقول: إنَّ "شباب العراق طاقة واعدة ومنجزة ومثمرة، لكن بشرط احتواء تلك الطاقات لما فيه خير البلاد والعباد".


تحرير: محمد الأنصاري