بغداد: عمر عبد اللطيف
كشف السفير التشيكي في العراق بيتر شتيبانيك عن زيارة مرتقبة لرئيس لوزراء محمد شياع السوداني إلى براغ، فيما أشار إلى تطوير وتحسين العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين خلال المرحلة المقبلة.
وقال شتيبانيك، في لقاء أجرته معه "الصباح": إنه منذ تشكيل الحكومة العراقية الحالية ولغاية الآن نلاحظ وجود تحسنٍ أمني واقتصادي ملحوظ، إذ تسعى الجمهورية التشيكية إلى تطوير وتحسين العلاقات الاقتصادية بين البلدين، منوهاً بأن حكومته بادرت بخطوة لتقوية العلاقات مع العراق عندما زار وزير خارجيتها بغداد، وعقدت على هامش الزيارة ندوة لرجال الأعمال من الجانبين.
وأعرب عن أمله باستضافة وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين في براغ خلال المرحلة المقبلة، وسيكون ضمن جدول أعماله لقاء الرئيس التشيكي بيتر بيفل، مشيراً إلى أن اجتماعات للجنة التشيكية ـ العراقية عقدت يومي 5 و6 من الشهر الحالي، إذ ترأس الوفد العراقي وزير الصناعة والمعادن الدكتور خالد بتال يقابله نظيره التشيكي جوزيف سيكيلا لمناقشة رغبة التشيك بالاستثمار في المجال النفطي في العراق واستخدام التقنيات الحديثة في الاستخراج بعيداً عن استخدام المياه في ذلك نظراً للأزمة التي يعاني منها البلد وخطوط النقل والمصافي،فضلاً عن الاستثمار البتروكيمياوي والمعادن والطاقة ومعالجة المياه.
وأوضح السفير التشيكي أن هذه اللقاءات تمهِّد الطريق لزيارة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني إلى براغ خلال النصف الأول من العام الحالي، بناءً على الدعوة التي وجهت له من نظيره التشيكي بيتر فيالا من قبل وزير الخارجية عند زيارته لبغداد، لتصبح خطوة مهمة أمام تطور العلاقات بين البلدين التي لم تشهد زيارات على مستوى عالٍ بين البلدين منذ سنوات، فضلاً عن التطور الاقتصادي.
وبيَّن أن مسألة سمات الدخول بين البلدين ستكون على طاولة اجتماعات وزيري خارجية البلدين، خصوصاً أن هناك صعوبات على رجال الأعمال التشيكيين في الحصول عليها، متأملاً أن يحصلوا على سمة الدخول عند زيارتهم إلى السفارة العراقية في براغ، بدلاً من حصولهم على سمة مفردة عند دخولهم إلى العراق، بينما الجمهورية التشيكية كدولة أوروبية هي ملزمة بالنظام المعمول به في دول التشنغن، والسفارة التشيكية تقدم المساعدة لرجال الأعمال، وتستقبل السفارة في بغداد أصحاب الجوازات الدبلوماسية والخدمة مع بعض الاستثناءات الخاصة لبعضٍ من حملة الجوازات الاعتيادية، خصوصاً إذا كانوا أعضاءً في وفد رسمي.
ونوه شتيبانيك بوجود تعاون عسكري وثيق بين البلدين،من خلال توفر المدربين التشيكيين ومستشارين ضمن بعثة الناتو، بالإضافة إلى تجهيز الجيش العراقي بمعدات وآليات ثقيلة و12 طائرة L159 التي شاركت في الاستعراض العسكري بمناسبة ذكرى تأسيس الجيش العراقي والتي تعد من الطائرات الحديثة والمطوَّرة، معرباً عن أمله توقيع عقد الاستدامة مع الشركة التشيكية المصنِّعة ووزارة الدفاع العراقية.
وأكد أن المنشآت النفطية التي أنشأتها الجمهورية التشيكية في العراق منذ سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي لاتزال عاملة، وتتوفر الإمكانيات لتطويرها وتحسينها من قبل ذات الشركات المصنعة، لافتاً إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يقدر بـ255 مليون دولار،غالبيته هو شراء الجمهورية التشيكية للنفط العراقي، في حين يقوم العراق بشراء السيارات التشيكية.
وأضاف السفير التشيكي أن جمهوريته قامت بمناقشة آليات الزراعة وبرامج إدارة وتدوير المياه والتحلية من خلال اجتماعات اللجنة المشتركة وستكون على طاولة الحوار خلال زيارة رئيس الوزراء العراقي، إذ ستكون على مستوى عالٍ من الأهمية للحصول على زيادة كمية المياه في البلاد.