دعت المرجعية الدينية العليا إلى استثمار شهر رمضان المبارك لإصلاح منظومة العلاقات الاجتماعية بين الإنسان وأفراد عائلته والمجتمع.
وقال ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت في الصحن الحسيني الشريف: إن “هناك تأكيدا بأن لشهر رمضان خصوصية تتمثل في أن الاجواء الايمانية والبركات والفضل الالهي تجعل القلوب رقيقة والنفوس لديها سرعة الاستجابة والتأثر بالنصائح اكثر من بقية الشهور”.
وأضاف، “اننا في حياتنا نتعرض للزلات والعثرات والتقلب مما يجعلنا بحاجة الى مراجعة الذات والنظر في تلك الاخطاء والذنوب والخلل والفشل في مسيرة الحياة”، لافتا الى ان “شهر رمضان يمثل أفضل موسم لمراجعة الذات وتقييم المسيرة واصلاح الفشل”.
وأكد الكربلائي، ان “صلة الرحم تمثل مبدأ وقيمة وخلقا دينيا وانسانيا عام، وانها لا تقتصر على المسلمين والمؤمنين”، مشيرا الى ان “قطيعة الرحم تضر الجميع في الدنيا والاخرة كما ان الارحام يمثلون الظهير والسند في الازمات والملمات”، مؤكدا ضرورة “صلة الارحام بتجاوز الاساءة وعدم مقاطعتهم”. وجدد ممثل المرجعية الدينية العليا، تأكيده في ختام الخطبة على ان “الصوم الحقيقي هو الذي يصل به الانسان الى التقوى وليس الغرض منه الجوع والعطش فقط”.